خبير في الشؤون العبرية يكشف: هل من تداعيات سياسيًا للاشتباك الحاصل بين الجنود المصريين والإسرائيليين عند معبر رفح؟
خبير في الشؤون العبرية يكشف: هل من تداعيات سياسيًا للاشتباك الحاصل بين الجنود المصريين والإسرائيليين عند معبر رفح؟

خاص - Thursday, May 30, 2024 6:21:00 PM

انتهاكات عديدة للقرارات الدولية ولشرعة حقوق الانسان تسجل يوميًا في قطاع غزة، مع استمرار العمليات العسكرية في مدينة رفح. هذا وقد سجل في الايام القليلة الماضية حدث وصف بغير الاعتيادي متمثل بتبادل لاطلاق النار بين الجيشين المصري والاسرائيلي عند معبر رفح.
في هذا السياق، قال الخبير في الشؤون العبرية حسن حجازي في حديث لـ"VDLnews"، إنه "حقيقةً، كان هناك تحذير مصري مسبق قبل دخول قوات الاحتلال سواء إلى معبر رفح أو محور فيلاديلفيا بشكل عام، والسيطرة على الحدود المصرية لأن هذا الموضوع له عدّة أبعاد منها البعد السياسي حيث ولد نوع من التوترات على مستوى العلاقة بين الجانب المصري والجانب الإسرائيلي كما هناك البعد الأمني".


وعلى الصعيد الأمني، اعتبر حجازي أن "القوات الإسرائيلية والمصرية باتت على احتكاك قريب في منطقة متوترة وتشهد معارك وهذا أيضًا مؤشر على أن الامور بلغت على هذا المستوى مرحلة حساسة".
وأضاف في حديث لموقعنا أن "هذا الاشتباك الذي حصل على مسافة قريبة يؤشر إلى أن ثمة مشهد مختلف سنشهده على طول الحدود التي لا تحكمها قواعد وضوابط معينة".

وشدد على أن "الشق العسكري الذي يمكن ان يتكرر في مكان ما ينطلق من مبدأ أن المصريين اليوم يشاهدون ما يحدث عن قرب من اشتباكات وقصف مدفعي، وبالتالي يمكن أن يطلق البعض منهم النار على الجانب الاسرائيلي وهذا الموضوع تحدث عنه الاسرائيليون الذين قالوا أن اطلاق النار بدأ من الجانب المصري وأنهم قاموا بدورهم بالرد على اطلاق النار"، متابعًا: "بالمعنى العسكري، المسألة مرتبطة بحالة تصعيد ذلك لوصول الاحتلال عند الحدود المصرية مع قطاع غزة".
أما في ما يخص الجانب السياسي للحدث، رأى حجازي أن "هذه القضية ترتبط بمحاولة الطرفين لاحتواء أحداث من هذا النوع، فقد أظهر الجانب المصري أنه لم يكن هناك رغبة بتضخيم هذا الحدث والتعليق من قبل الجانب المصري أشار الى أن هذا الحدث كان محدودًا ولا يعبّر عن النية بخوض اشتباك ويبدو أن هناك محاولة للاحتواء ولا يوجد نية لدى كل من الجانبين المصري والاسرائيلي لتحويل حدث من هذا النوع الى مساحة للاشتباك".

وأردف: "يبدو أن الامر مرتبط بالجانب الميداني أكثر من أن يكون لع انعكاسات وتداعيات على المستوى السياسي بين الطرفين على الرغم من أن الجانب المصري كان معترضًا أساسًا على العملية العسكرية على اعتبار أنها يمكن أن تؤدي إلى الاخلال بطبيعة الواقع".

ولدى سؤاله عن احتمال خروج الأمور عن السيطرة وتوسعها، اعتبر حجازي أنه "بحال تطور الاشتباك وأخذ بعدًا مرتبطًا بالخلاف حول العملية العسكرية في رفح وتكرر هذا المشهد وتبيّن وجود نوع من العلاقة بالوضع الميداني بين الجيشين، وخصوصًا أن الجو العام في مصر رافض للعملية العسكرية في رفح ورافض للأعمال الإسرائيلية، أعتقد أنه في هذه الحال سيكون هناك تداعيات سياسية في هذا الشأن ربما على مستوى استدعاء سفراء أو أو رفع النبرة السياسية والاعلامية أو على صعيد مستوى العلاقات، لكن حتى الآن لم نشهد مثل هكذا توجه".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني