قد تفلح منتجاتها الجديدة مثل سيارة "فانتاج" من الجيل الثالث بدفع الشركة نحو العودة إلى الربحية. فيهدف تحسين أداء السيارة مقارنةً بنسخها السابقة وتسعيرها بثمن أعلى استراتيجياً، وهو أعلى بـ9%، إلى زيادة متوسط هامش المبيعات إلى 40%.
بعد قضاء يوم في قيادة السيارة على مضمار السباق وخارجه، لم يبق لدي أدنى شك أنها تتفوق على سابقتها لناحية العزم والتفاعل، فهي تأتي بمحرك V-8 بسعة 4.0 ليتر بتوربينين وقوة 656 حصاناً، أي بزيادة 30% عن الطراز السابق، وبعزم دوران 800 نيوتن/متر، فالسيارة أكثر صلابة وأقل عرضة لنقص التوجيه، وذلك بفضل نظام التعليق الجديد الذي يبقي على رشاقتها النسبية.
تبلغ سرعتها القصوى 325 كيلومتراً في الساعة وتسارعها من الثبات إلى 100 كيلومتر في الساعة يتطلب 3.5 ثانية. وصلت سرعتي خلال قيادة السيارة إلى 230 كيلومتراً في الساعة على أطول جزء مستقيم من مضمار مونتيبلانكو، ما أقنعني أنها قادرة على إثبات نفسها في السباقات، لكنها مع ذلك لا تضاهي سرعة سيارة "911 توربو" التي تتسارع من الثبات إلى 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.17 ثانية أو سيارة "أي أم جي جي تي 63" التي تستغرق 3.2 ثانية لتبلغ تلك السرعة.
على مضمار السباق، شعرت وكأن سيارة "فانتاج" تقودني أكثر مما كنت أنا أقودها، وبحلول جولتي الثالثة أدركت أن السبب هو أنني بتّ معتادة كثيراً على السيارات التي لها نظام توجيه يشمل العجلات الخلفية، فذلك النوع من السيارات يشعرني بأنني سائقة أفضل بما أنه يسهم في الحفاظ على توازن السيارة. إلا أن "فانتاج" التي يقع محركها الهادر في وسطها تفتقر لهذا النظام، بالتالي فهي تمنح السائق تجربة قيادة تقليدية أكثر، ويصح القول إنها أكثر جموحاً، فتزمجر وتجتاز المنعطفات بحدّة وتخترق الزوايا مثل ثور تفوق قوته قدرته على التحكم بها. صحيح أنها تجربة ممتعة، لكنها تصبح مرهقة.
مستقبل مشرق