الشرق
يُظهر نشر الولايات المتحدة للقاذفة الاستراتيجية B-52 في أوروبا أهميتها الدائمة في الحرب الحديثة، بالرغم من تشغيلها بواسطة القوات الجوية الأميركية منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويعزز وجود هذه القاذفات في أوروبا الاستعداد العملياتي وقابلية التشغيل البيني لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولكنه يعمل أيضاً بمثابة إشارة استراتيجية للخصوم المحتملين بشأن قدرات الحلف وعزمه، وذلك وفقاً لموقع Warrior Maven.
وتشمل المزايا التكنولوجية للطائرة B-52 التخفي وتكامل أجهزة الاستشعار والاستهداف الدقيق، وهي قدرات تجعلها فعالة بشكل خاص في سيناريوهات تشغيلية مختلفة، مثل الهجوم الاستراتيجي، والدعم الجوي القريب، والحظر الجوي، والهجوم الجوي المضاد، والعمليات البحرية.
وتدعو خطة البنتاجون التي تبلغ قيمتها 48.6 مليار دولار، إلى حصول الطائرة B-52 على ترقيات لإطالة عمرها التشغيلي حتى عام 2060.
وأثبتت طائرة B-52 Stratofortress التي توصف عادة بطائرة "الرعب" قيمتها مراراً وتكراراً، وقد تؤدي التحديثات المخطط لها، إلى استمرارها بالعمل كجزء مهم من استراتيجية الدفاع الأميركية في القرن الحادي والعشرين.
ومع تطور التهديدات الناشئة والتقدم التكنولوجي، ستتطور أيضاً طائرات B-52، ما يضمن أهميتها وفعاليتها في مواجهة التحديات المستقبلية.
مقارنة تشغيلية
كانت القاذفتان الاستراتيجيتان B-52 Stratofortress وTu-95 Bear، العمود الفقري للقوات الجوية الأميركية والروسية على الترتيب لعدة عقود.
ونشر موقع Warrior Maven، تحليلاً يقارن بين قدرات القاذفتين الروسية والأميركية، شمل عدة جوانب:
التصميم والتطوير
تعتبر الطائرة B-52 قاذفة قنابل ذات 8 محركات، في حين أن الطائرة Tu-95 عبارة عن قاذفة قنابل استراتيجية ومنصة صواريخ تعمل بمحرك توربيني.
وتعد الطائرة Tu-95، المعروفة أيضاً باسم "الدب"، واحدة من أقدم التصميمات التي لا تزال في الخدمة مع الجيش الروسي، وهي القاذفة الوحيدة التي تعمل بالمروحة داخل الخدمة في العالم حالياً.
فيما يتم استخدام الطائرة B-52 كقاذفة قنابل ثقيلة.
القدرات التشغيلية
تمت ترقية الطائرة B-52 بشكل كبير على مر السنين، مع خطط لإجراء مزيد من التحسينات لإطالة عمرها حتى عام 2060.
فيما جرى ترقية الطائرة Tu-95 بشكل كبير، بما يتجاوز قدرتها الأصلية على إسقاط القنابل غير الموجهة.
الحمولة والمدى
يمكن لكلتا الطائرتين تغطية مسافات كبيرة أثناء حمل حمولة ضخمة، وتستطيع الطائرة B-52 أن تحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، ويبلغ أقصى مدى بدون التزود بالوقود أكثر من 8 آلاف و800 ميل.
فيما تمت ترقية الطائرة Tu-95 لتحمل أحدث صواريخ كروز X-101.
مستويات الضوضاء
تعتبر الطائرة Tu-95 واحدة من أعلى الطائرات العسكرية صوتاً، وذلك لأن أطراف شفرات المروحة تتحرك بسرعة أكبر من سرعة الصوت.
في المقابل، تعتبر الطائرة B-52، على الرغم من أنه لا تصدر منها أصوات عالية، ذات حضور ملحوظ في السماء.
وفي حين أن كلا الطائرتين B-52 وTu-95 تتمتعان بنقاط قوة فريدة، وتم ترقيتها على مر السنين لتظل عملية، إلا أنهما تخدمان أدواراً مختلفة قليلاً داخل القوات الجوية في الولايات المتحدة وروسيا.