العربية
بينما لا يزال العالم مصدوماً من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت، ليل الأحد، مخيم السلام في منطقة مواصي رفح، حاصدة أرواح عشرات النازحين، عاودت إسرائيل الكرة.
فقد أفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الثلاثاء، أن مسيرات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في مخيمات للأونروا غرب رفح.كما أضاف أن القصف الإسرائيلي للمناطق الغربية من المدينة لم يتوقف.
"وصلت عمق رفح"
وأكد أن الدبابات الإسرائيلية وسعت عمليتها البرية في رفح، ووصلت إلى عمق المدينة.
إلى ذلك، استهدف القصف المدفعي المستشفى الميداني الإندونيسي في تل السلطان غرب رفح، فضلا عن منزل في المنطقة ما أدى إلى سقوط عدة أشخاص، حسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم.
وقال المركز الفلسطيني للإعلام على تليغرام، إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف الطابق العلوي من مستشفى الإندونيسي.كما ذكر تلفزيون "الأقصى" أن جثة قتيل وصلت إلى المستشفى الإماراتي جراء قصف منطقة البركسات غرب رفح.
أحدث الفظائع
أتت تلك التطورات الميدانية، بعدما فجع النازحون الفلسطينيون بمخيم السلام في منطقة مواصي رفح التي صنفها الجيش الإسرائيلي "آمنة"، بضربات جوية استهدفت خيامهم، ليل الأحد، لتشعل النار فيها وفي أجساد الضحايا الذين سقطوا بالعشرات.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 45 شخصا قتلوا وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال في الغارات الإسرائيلية على مخيم النازحين.وكانت العديد من الدول العربية والغربية دانت تلك الفاجعة، فيما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، إن الضربة الإسرائيلية على المواصي هي "أحدث الفظائع وربما الأشد قسوة".
وردا على تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصف فيه الضربة بأنها "حادث مؤسف مأساوي" قال غريفيث في بيان، إن هذا الوصف "رسالة لا تعني شيئا لمن قتلوا ومن ينتحبون ومن يحاولون إنقاذ الأرواح".وكان نتنياهو قال في كلمة أمام الكنيست أمس "أجلينا بالفعل نحو مليون من السكان غير المقاتلين (من رفح)، وعلى الرغم من جهودنا حتى لا نؤذي غير المقاتلين، وقع حادث مؤسف مأساوي".
يشار إلى أن إسرائيل كانت أكدت أكثر من مرة أنها ماضية في اجتياح المدينة على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية. وبدأت في السادس من مايو بدعوة سكان ونازحي رفح إلى ترك العديد من المناطق والانتقال نحو المواصي وغيرها.
في حين سيطرت في السابع من الشهر الحالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ما أثار غضب مصر، التي حذرت أكثر من مرة من تداعيات اجتياح تلك المدينة التي كانت مكتظة بالنازحين.