"كان بإمكان روسيا والصين أن تمدّا إيران بمروحيات من صنعهما".. وقت التحقيقات الجدّية لم يحن بعد
"كان بإمكان روسيا والصين أن تمدّا إيران بمروحيات من صنعهما".. وقت التحقيقات الجدّية لم يحن بعد

خاص - Monday, May 20, 2024 4:50:00 PM

ضج العالم بخبر مقتل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بعد لقاء الرئيس الأذري إلهام علييف بمناسبة افتتاح مشروع سد "قيز قلعة سی" المشترك بين البلدين.

ففيما تواترت تساؤلات عدّة عن طبيعة وطراز المروحية التي استقلها رئيسي، ذهب البعض للسؤال عمّا إذا كانت روسيا والصين تمدّ إيران بمروحيات مختلفة عن تلك التي سقطت كونها أميركية الصنع وتعود لحقبة ما قبل الثورة الإسلامية، وبالتالي فإن مسألة تأمين قطع غيار لها مهمة صعبة بفعل العقوبات المفروضة على طهران.

في هذا الصدد، قال الصحافي علي حمادة في حديث لـvdlnews: "بالطبع كان من الممكن لروسيا والصين أن تمدّا إيران بمروحيات من صنعهما وهناك في الأسطول الرسمي العسكري الإيراني أكان حربيًا أو إداريًا، مئات المروحيات من صنع روسي ولكن يبدو أن هذه المروحيات الأميركية الصنع تعود لحقبة الشاه، ولا تزال مستخدمة في العديد من القطاعات ولكن لم تكن وحدها".

وأردف: "هذه مروحيات قديمة لكنها في الأساس جيدة الصنع ومتينة وعبرت كل هذه العقود بالخدمة".
وعن الدور الصيني في مدّ إيران بالقطع الجوية، أشار حمادة إلى أن "روسيا هي المصدر الأول للمروحيات العسكرية في إيران أما المروحيات في الصين فهي بمعظمها روسية الصنع لكنها معدّة صينيًا خصيصًا لحاجاتها وحاجات سلاح الجو لديها لذلك ما من مشكلة في هذا الإطار".

وبالعودة إلى حادثة سقوط المروحية، لفت حمادة إلى أن "هناك روايات كثيرة حول أسباب مقتل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومن كانوا معهم لكن هذه روايات سببها الأساسي هو الغموض في هذه القضية، فهناك ساعات طويلة بين الإعلان عن فقدان الاتصال بالمروحية واكتشافها، حوالي أكثر من 12 ساعة وبالتالي طُرحت كل الروايات".

واعتبر أن "هناك ثلاثة احتمالات أو سيناريوهات، فالسيناريو الأول وهو الاحتمال الأبرز حيث يقال إنه قضاء وقدر ويعود سبب الحادثة إلى خلل فني أو إلى خلل في قيادة المروحية وخطأ في تقدير الطيار إضافة إلى صعوبة الأحوال الجوية... كل هذه العوامل من الممكن أن تكون أدّت إلى وقوع حادث عادي وطبيعي ولا غموض فيه".

ورأى حمادة أن "الاحتمال الثاني الذي جرى الحديث عنه كثيرًا، وهو احتمال وقوف الموساد خلف هذه العملية بشكل أو بآخر لكن هذا الاحتمال هو من باب الروايات ومن باب السيناريوهات المتداولة إعلاميًا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وليس هناك من شيء مؤكد وليس هناك من تحقيقات حتى الساعة ولم يحن وقت انطلاق التحقيقات الجدّية"، متابعًا: "حتى لو كشفت بعض النتائج في التحقيق إلا أنه من المتوقع ألا نعرف شيئًا لأن النظام في إيران يكتم الأسرار وغامض".

وعن الاحتمال الثالث، قال إنه من الممكن أن يكون سبب الحادث تفخيخ داخلي أو تخريب داخلي للمروحية لأهداف سياسية تتعلق بصراعات داخلية داخل النظام غير أنه حتى الآن ما من شيء ثابت أو مؤكد".

وفي ما يتعلق بالشغور الذي خلّفه رحيل رئيسي وعبد اللهيان، أكد حمادة أن "النظام نظام، والمؤسسة مؤسسة، لا تتوقف لمجرّد غياب رئيس وعلينا أن نذكّر بأن رئيس الجمهورية في النظام الإيراني لا يتمتع بصلاحيات واسعة فهو مدير إداري للبلاد في حين أن السلطات السيادية في البلاد هي بحوزة المرشد علي خامنئي والتركيبة الأمنية الدينية هي التي تسيطر على البلاد، ممثلةً بالحرس الثوري والعديد من المؤسسات الأخرى فالمؤسسة الدينية قوية جدًا وشديدة البأس".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني