صراع بين منصوري وخليل.. لا فائدة من "بلومبرغ"
صراع بين منصوري وخليل.. لا فائدة من "بلومبرغ"

خاص - Thursday, May 16, 2024 5:10:00 PM

وعد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال لقاء تلفزيوني، بأنه سيتمّ تعديل السحوبات في المصارف. وهناك تشاورات جدية بين الحكومة ووزارة المالية ومصرف لبنان للبتّ في سعر الدولار المصرفي ومن المحتمل ان يرفع سعر الدولار في المصارف من 15 الف ليرة إلى 25 أو 30 الف ليرة نهاية الشهر الحالي ولكن، من الصعب إنجاز الأمر في الوقت الحاضر نظراً للتعقيدات السياسية والأمنية التي يعيشها لبنان.

 

ولكن هناك استبعاد لرفع سعر الدولار المصرفي قريباً وذلك بسبب الكلام الذي ادلى به وزير المالية يوسف خليل يوم الجمعة الماضي بأن تحصين الاستقرارين المالي والنقدي يتطلّب أوضاعاً سياسية مستقرة وبالتالي ليس هناك استعداد من وزارة المال لإتمام هذه الخطوة، ما يعني أن الموضوع لا يزال عالقاً بينها وبين حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري وبين الحكومة، فمنصوري يرفض رفضاً مطلقاً التدخل في هذا الأمر، معتبراً أنه ينفّذ أي قرار يأتيه من السلطة التنفيذية.

 

صراع بين منصوري وخليل

في السياق، أكد خبير في الأسواق المالية نديم السبع في حديث لـvdlnews أن "مصرف لبنان طلب من المصارف أن تعتمد موازناتها وأصولها على سعر 89500 والدولة تجبي على أساس سعر 89500 والسعر الرسمي المعتمد في لبنان 89500 ويجب ان تكون السحوبات المصرفية على هذا السعر".

وكشف السبع أن "هناك صراعا قائما بين حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ووزير المالية في حكومة تصريف الاعمال يوسف خليل، فمنصوري يطلب من وزير المالية تحديد سعر الصرف في المقابل خليل يرفض ذلك".

وتابع: "يحق لمصرف لبنان أن يحدد سعر الصرف وهو في الواقع قد حدده على 89500 الف وطلب من المصارف أن تلتزم به".

 

تأثير هذا القرار على المودع

وكشف السبع انه "تم وقف سحب الودائع على 15000 من قبل المصارف ولو كان المودع يأخذ وديعته على 89500 في المقابل، يتم تخفيض كمية الدولارات على 89500 مثلاً لا يمكن إعطاء المودع 1000 دولار على 89500 بل إعطائه 200 دولار على 89500 فيكون المودع قد تجنب (haircut) والخسائر".

وأكمل: "المودع الذي يأخذ وديعته على 15000 ألف يتلقى خسائر تتراوح ما بين 80 إلى 85% من كل وديعة".

 

استقرار سعر الصرف برغم عدم الإصلاحات

رأى السبع أن "هذا الاستقرار لسعر صرف الدولار في السوق السوداء هو نتيجة دولرة الاقتصاد اللبناني وفقدان الليرة اللبنانية من قيمتها وتخلي الشعب اللبناني عن استعمالها".

وأضاف: "عندما تدولر الاقتصاد في لبنان أصبح هناك استقرار واستطاع مصرف لبنان وقف تمويل الدولة وتوقف عن شراء الدولارات من السوق، كما استطاع مصرف لبنان ان يغطي بالمليار دولار الذي جمعها الكتلة النقدية فهذه العوامل أدت إلى استقرار الدولار في السوق السوداء".

 

لا فائدة من "بلومبرغ"

وعن الاجتماعات التي انعقدت بين منصوري ومنصة بلومبرغ أشار السبع إلى أن "منصوري أكد انه لا يستطيع أن يفعل أي شيء بظل هذه الاحداث قائمة في جنوب لبنان فأعتقد أن هذه حجة لأن منصوري لا يريد أن يُطلق هذه المنصة باعتبار ان لبنان ليس بحاجة إليها".

وأردف: "إذا تم اعتماد منصة بلومبرغ فالدولار في السوق السوداء لن يتأثر بها وسيظل كما هو لأنه ليس لها دور كبير بل دور شكلي".

 

في الختام، لا معلومات إذا كانت جمعية المصارف راضية عن هذا التعميم وعن كيفية سير الأمور غير الواضحة والجميع في حالة انتظار لأن القرار لا يزال عند الحكومة. لكن ضمنياً الجميع يعلم أنها غير قادرة على السير بهذا التعديل بسهولة. فلننتظر الأيام المقبلة لنرى ماذا سيحدث من تطورات في هذا الملف.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني