تتنافس شركتان كبيرتان لتجارة المحاصيل على شراء "ناموي قطن" (Namoi Cotton) أكبر شركة معالج للقطن في أستراليا، حيث قدمت "أولام أغري" (Olam Agri) عرضاً للشركة أواخر مارس الماضي، متجاوزاً قيمة عرض شراء مبدئي من "لويس دريفوس"، ورفعت شركتا التجارة عرضيهما تدريجياً على مدى الأسابيع التي أعقبت ذلك.
بلغت أسهم "ناموي" على إثر ذلك أعلى مستوياتها منذ 1999 الأسبوع الماضي. وتُصنف أستراليا من بين أكبر البلدان المصدرة للقطن حول العالم كما شهدت مواسم الحصاد الأخيرة محصولاً وفيراً للغاية. ويتطلع مراقبو السوق لمعرفة ما إذا كان عرض "أولام" الأخير سيلقى قبولاً أم ستستمر حرب العطاءات في المستقبل.
معادن نفيسة
جرى تداول البلاتين بسعر يفوق البلاديوم خلال مايو الحالي لثاني مرة العام الجاري ويشير محللون إلى عجز وشيك حيث يفوق الاستهلاك حجم المعروض. يشير هذا الرأي إلى أن تغيرات مشابهة للاتجاهات قد تصبح أكثر تكراراً على صعيد المعادن المستخدمة في صنع المحولات الوسيطة للسيارات العاملة بالبنزين.
كما يزداد طلب الصين على ما يبدو بطريقة كبيرة إذ تعزز الدولة الآسيوية مخزونها، مع ارتفاع واردات البلاتين 77% مارس الماضي. ومن المحتمل أن يلقى هذا الاتجاه اهتماماً كبيراً وسط نقاشات المشاركين في فعاليات "أسبوع البلاتين في لندن" الذي ينطلق غداً.
النفط
بدأت المؤشرات التقنية الرئيسية للنفط في وضع حد لخسائر الخام، حيث استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط فوق 78 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي بعد تراجعه على مدى شهر ما خفض الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف مارس الماضي. يُعزا هذا الاستقرار بطريقة كبيرة إلى أن المستويات التقنية تدعم الأسعار وليس بسبب أي تغير في ثقة المستثمرين بالسوق الأوسع نطاقاً. بوقت سابق من الأسبوع الماضي، توقف المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم عن الهبوط، بينما كشف مؤشر القوة النسبية لمدة 9 أيام أن عمليات البيع كانت مفرطة.
في ظل توقعات ضبايبة للعوامل الأساسية، تتطلع الأسواق إلى اجتماع "أوبك+" المقرر الأول من يونيو المقبل إذ من المنتظر أن يستمر التحالف في تخفيض الإمدادات خلال النصف الثاني من السنة الجارية لمنع حدوث فائض بالمعروض.
الطقس
يمر نصف الكرة الشمالي بما يمكن أن يكون صيفاً حاراً بصورة استثنائية، بحسب خبراء التوقعات، إذ تواصل درجات الحرارة العالمية تحطيم الأرقام القياسية. قالت خدمة كوبرنيكوس للتغير المناخي التابعة للاتحاد الأوروبي إن درجات الحرارة الشهر الماضي عالمياً تجاوزت المتوسطات التاريخية بـ1.58 درجة مئوية (2.8 فهرنهايت) وكان الشهر الماضي أحد أشد شهور أبريل حرارة في التاريخ.
كانت الشهور الـ12 الماضية أعلى بمقدار 1.61 سلزيوس مقارنة بدرجات حرارة ما قبل عصر الصناعة، متجاوزة عتبة 1.5 درجة سلزيوس التي يقول صناع السياسة والعلماء إنها قد تهدد الحياة على كوكب الأرض.
الغاز الطبيعي
تجاوز مخزون الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية متوسط الخمسة أعوام بأكثر من 33% قبيل فصل الصيف بعد أن قوض الشتاء المعتدل الطلب على الوقود بطريقة استثنائية. وتترقب شركات التجارة معرفة ما إذا كانت البلاد ستشهد صيفاً حاراً، ما سيساعد على سحب الإمدادات المختزنة. وزادت الأسعار، التي كانت تحوم حول أدنى مستوياتها خلال 4 أعوام لغالبية فترات السنة الجارية، قبل ارتفاع الحرارة المنتظر مع دخول الصيف.