تشهد السوق السوداء لألعاب الميسر تخبطًا واضحًا حيث من المتوقع أن تُشن حملة شرسة على مكاتب القمار غير الشرعية حفاظًا على الحق العام، وذلك بعيد وقوع أكثر من حادثة: فتارة يُحرم الفائز من استلام جائزته، وطوراً يتهافت المرابون لحثّ من يخسر على الإستدانة بفوائد عالية لمواصلة اللعب. ومن ثمّ يتم تهديده والضغط عليه بوسائل مختلفة لتسديد المبلغ المستحق.
ارتكابات جماعة السوق السوداء أدت إلى انتحار شاب في منطقة زغرتا، كان يرتاد إحدى مكاتب المراهنات الخارجة عن القانون.
وعلم موقع vdlnews، أن مكاتب السوق السوداء تتصرف بمبلغ هائل من المال تخطت قيمته 3 مليار دولار منذ العام 2009، وكلها متداولة في الاقتصاد النقدي أي "cash economy “ مع ما يعنيه ذلك من ارتباط بالعمليات المالية غير المشروعة انطلاقًا منتبييض الأموال وصولًا إلى كيفية تحويل هذه الأموال إلى خارج لبنان.
وفي إطار المتابعة، علم موقعنا أيضًا أن جماعة السوق الرديف للمراهنات والميسر محمية من جهات سياسية وشخصيات أمنية. فيما أفادت المعلومات بأن مهلة زمنية أعطيَت للمكاتب هذه للإغلاق، وسيواجه كل مخالف لهذا القرار دعاوى جزائية بحقه تتخطى تهمة المقامرة غير الشرعية.