قام الأخصائيون في جامعة "ريازان" اللاسلكية التقنية بتطوير محركات لاستخدامها في الأقمار الصناعية المتناهية الصغر.
أفادت بذلك صحيفة "إزفيستيا" الروسية نقلا عن مكتب براءة الاختراع وقالت إن براءة اختراع المحركات تم الحصول عليها في هذا العام، وتخصص المحركات للأقمار الصناعية من طراز "بيكو" بوزن يتراوح بين 100 غرام وكيلوغرام واحد، وطراز"فيمتو" بوزن يقل عن 100 غرام، وطراز "أدو" بوزن يقل عن 10 غرامات.
وبحسب الصحيفة فإن الأقمار الصناعية يمكن أن تطلق إلى مدار الأرض ضمن سحابة من الأجهزة الفضائية، وقد تشكل هياكل مختلفة، بما في ذلك شبكات خاصة باصطياد الجسيمات الفضائية أو هوائيات شبكية تستقبل وترسل إشارات.
وقال المهندس الرائد في جامعة "ريازان" فلاديمير لينكوف:" قد اعتدنا على أقمار "كوبسايت" الصناعية بوزن حتى 10 كيلوغرامات، لكن التقنيات الفضائية تتقدم وتتطلب أجهزة أعقد وأصغر حجما لتنفيذ بعض المهام الفضائية. أما اختراعنا فسيمكّن الأجهزة الفضائية من القيام بمناورات بدقة فائقة.
وحسب لينكوف فإن المحركات الجديدة عبارة عن مصفوفة تتكون من خلايا متناهية الصغر تتوزع في كل منها بضع شحنات من الوقود الصلب. ويمكن مقارنة تلك التراكيب ببكسلات على شاشة جهاز الكمبيوتر وهي تضيء مع تلقي إشارة من جهاز التحكم. وفي نتيجة ذلك تتشكل صورة من كثرة البكسلات، شأنها شأن مجموعة من المحركات في المصفوفة، حيث يتم تشغيل الشحنات في مختلف أقسام القمر الصناعي لتحدد اتجاه حركته، وبذلك تتحقق فكرة المحركات الرقمية النفاثة المتناهية الصغر.
وأشار لينكوف إلى أنه قد تم تطوير نماذج من تلك المحركات. وسيتم في المستقبل اختبارها وإدخال تعديلات في تصميمها لتستخدم في مختلف البرامج الفضائية.