فارس سعيد ردّ على القوات اللبنانية في رسالة علنية، حيث أعرب عن تحفظه حيال تقاطع الوسع السني الشيعي الدرزي في مقاطعة حزب مسيحي بحجم كبير، وأشار إلى أهمية التساؤلات التي يجب أن يطرحها الفرد لنفسه بشأن هذا الموقف. واستغرب سعيد من تهرب البعض، مثلما يُعتقد أنه تهربه للحقيقة، حيث أشار إلى أن الجو المسيحي العام يظهر عدم الرغبة في التعاون مع المسلمين، وبالتالي، صعوبة تحقيق الوحدة الوطنية والتفاهم السياسي.

وفي هذا السياق، أثارت تحركات تقاطع القوى السنية والشيعية والدرزية لمقاطعة حزب مسيحي بارز انتباه سعيد، الذي استفسر عما إذا كانت مصالح الطوائف تتجاوز تحقيق التوازن والعدالة في الحكم والمشاركة السياسية. وأشار إلى أن تراجع القوة والتأثير السياسي لهذا الحزب يمثل خيبة أمل كبيرة، خاصة عندما يصر هذا الحزب على دعوة للقاء وطني بحجم كبير دون قدرة على تحقيق تلك الدعوة.

بشكل عام، ألمح سعيد إلى وجود سياسات سردية وتكتيكية في الساحة السياسية اللبنانية، ما أدى إلى الوضع الراهن وتشكل تحالفات وتقاطعات غير متوقعة، مما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات الحالية لضمان تحقيق المصالح الوطنية بشكل فعّال.