أما الشركتان الأوروبيتان الكبيرتان "شل" (Shell) و"بي بي" (BP)، اللتان من المقرر أن تعلنا عن نتائجهما المالية خلال الأسبوعين المقبلين، فهما في وضعية مختلف تماماً. فقد انسحبت "شل" من غيانا قبل أشهر من قيام "إكسون" بحفر أول اكتشاف لها في 2015، وباعت موقعها في حوض بيرميان لشركة "كونوكو فيليبس" (ConocoPhillips) في 2021. تعد مشاركة "بي بي" في حوض بيرميان أقل بكثير من أي من الشركات الأميركية الكبرى.
علاوة على ذلك، سعت شركتا "شل" و"بي بي" في السنوات الأخيرة إلى التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة. والآن تعود الشركتان نحو تعزيز إنتاج النفط والغاز. لكن القول أسهل من الفعل، وكلاهما تعانيان من معدلات نمو ضعيفة حتى عام 2030 مقارنة بمنافسيهما في الولايات المتحدة، على افتراض اكتمال صفقتي "بايونير" و"هيس".
بالنسبة إلى شركتي "إكسون" و"شيفرون"، وكلتاهما ملتزمتان بالوقود الأحفوري خلال الموجة الأولية من الاستثمار الذي يتسم بمراعاة العوامل البيئة والمجتمعية والحوكمة، فإن استهداف حوض بيرميان وغيانا لن يؤدي إلى زيادة الإنتاج فحسب، بل سيساهم أيضاً في خفض التكلفة الإجمالية للإمدادات. يمكن لكلتا المنطقتين إنتاج النفط بربح دون 35 دولاراً للبرميل.
ترشيد الإنفاق