كان ضعف أسعار صرف العملات وتقلبات السوق سبباً في إثارة موجة من الاستجابات الرسمية في الأيام الأخيرة. فقد أعرب المسؤولون الكوريون الجنوبيون عن قلقهم بشأن الانخفاض الحاد في قيمة الوون، كما أشارت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، لهذا الأمر خلال اجتماع في واشنطن.
وتدخل البنك المركزي الإندونيسي هذا الأسبوع بعدما انخفضت الروبية إلى أدنى مستوى منذ أربعة أعوام.
قال توبياس أدريان، مدير إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية بصندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن هذا الأسبوع، إنه "قد تكون هناك ظروف يمكن لسعر الصرف خلالها أن يشهد تقلباً مفرطاً، ويمكن أن يصبح بعض التدخل في العملات الأجنبية مناسباً، لكن ذلك يعتمد في الواقع على الظروف الخاصة".
تسارعت الأزمة الاقتصادية في سريلانكا خلال 2022 وتخلفت عن سداد ديونها السيادية بسبب نقص الاحتياطيات اللازمة لدفع ثمن واردات الوقود والضروريات الأخرى. كما واجهت باكستان مأزقاً مماثلاً في 2023.
ولكن بشكل عام، تمتلك العديد من الدول الآسيوية مخزوناً وفيراً من العملات الأجنبية. وتصنف قاعدة بيانات صندوق النقد الدولي البلدان بأن لديها احتياطيات كافية عندما تمتلك مالاً يكفي لتغطية ثلاثة أشهر من الواردات.
ومن الممكن أن يقوّض الإنفاق المستمر على السلع والخدمات في الخارج -دون وجود موارد داخلية جديدة كافية- الوضع المالي لأي بلد، خاصة إذا بدأ المستثمرون في سحب أموالهم فجأة. وبينما تحقق دول مثل الصين وكوريا الجنوبية فوائض تجارية، فإن دولاً أخرى مثل البرازيل تعاني من العجز.
أعباء ارتفاع أسعار الفائدة