علي ضاحي - الديار
ليلة السبت- الاحد لم تكن استثنائية وغير مسبوقة على كيان الإحتلال فقط ، بل شكلت أيضاً إشارة اولى من الكتاب الايراني السياسي والديبلوماسي والعسكري والأمني، ومفادها ان ايران مستعدة لكل الإحتمالات ومستعدة للذهاب بأي سيناريو مهما كانت كلفته. وما جرى امس الاول ليس الا البداية في مسار طويل ومعقد، ولو كانت نهايته الحرب المفتوحة!
ويكشف قيادي بارز في محور المقاومة ان الرد الايراني من حيث الشكل، هو إجابة صارخة على كل الاتهامات والانتقادات والاستهزاء بأن ايران لن ترد وتخشى الحرب، وانها "تهادن" الاميركيين وانها تقاتل بالحلفاء. ويضيف: وإذا الجواب يأتي برد ايراني ساحق من داخل الاراضي الايرانية وبأيد ايرانية وبسلاح ايراني، واعلن عنه فور انطلاق الصواريخ والمسيرات، كما حدد وجهة الصواريخ والاهداف بدقة متناهية.
ويكشف القيادي انه يتردد في الكواليس ان الاتصالات الاميركية عبر الوسطاء بإيران بقيت حتى مساء السبت الماضي وقبل ساعات منها، تحاول ثنيها عن الضربة، ولكن إيران إشترطت وقف الحرب فوراً على غزة ومن دون شروط. ويلفت الى القيادة الايرانية كانت ستقبل بوقف الضربة اذا حصل وقف العدوان على غزة كرمى للشعب الفلسطيني، وستعتبر ان حقها وصلها لو تحقق ذلك.
ويشير القيادي الى ان الضربة الايرانية حققت اهدافها، رغم كل الحماية الجوية التي وفرتها الطائرات الاميركية والفرنسية والاردنية. ويسأل ماذا كان سيفعل العدو الصهيوني لو انه بلا حماية. كما يسأل ما هو موقف كيان الاحتلال في حال كان بلا حماية، ولو اطلقت عليه صواريخ مماثلة من الجنوب اللبناني ومن الطراز نفسه والعيارات والاصناف وكيف سيتلقاها؟ ويسأل ايضاً من سيحمي العدو من صواريخ حزب الله ومسيراته؟
ويكشف القيادي ايضاً عن "خط ساخن" بين قيادات محور المقاومة، حيث كان الإستنفار على اشده ليلة السبت – الاحد، وكل الاحتمالات كانت مفتوحة لأي تصعيد. ويشير الى ان جبهة الجنوب مرتبطة بجبهة غزة والحرب المشتعلة.