بقلم Parmy Olson - بلومبرغ
الأداة الأحدث من "أوبن إيه أي" حساسة جداً ومثيرة للجدل لدرجة أن الشركة احجمت عن طرحها حتى الآن. تسمى الأداة "فويس إنجن" (Voice Engine) أو "محرّك الصوت" وهي عبارة عن نظام قادر على "توليد صوت يبدو طبيعياً ويشبه إلى حدّ كبير صوت المتحدث الأصلي" اعتماداً على 15 ثانية فقط من صوته.
صحيح أن هذه التقنية ليست جديدةً، إذ سبق لشركات ناشئة مثل "إيلفن لابز" (Eleven Labs) و"هاي جين" (HeyGen) أن طرحتا أدوات قادرة على استنساخ الأصوات انطلاقاً من عينات صوتية قصيرة، إلا أن "أوبن إيه أي" أثبتت أنها قادرة على تقديم منتجات أفضل من الموجودة حالياً. مع ذلك، كان الأجدى بـ"أوبن إيه أي" ألا تخوض هذا المجال. فالمشكلة ليست في التقنية، بل في إصرار "أوبن إيه أي" على جعلالذكاء الاصطناعي في متناول الجميع.
قالت الشركة إنها ستتخذ قرارها حيال طرح أداة "فويس إنجن" على الملأ بعد إجراء اختبارات ضيقة النطاق وتقييم نتائج "المحادثات" استناداً إلى ردة الفعل المجتمعية.
لا شك أن استنساخ الأصوات يترافق مع مخاطر بديهية. فيما تقرّ "أوبن إيه أي" بارتفاع هذه المخاطر في عام انتخابي مهم، إلا أن الشركة تهدف في الوقت نفسه إلى "فهم حدود التقنية ومشاركة كلّ ما بات ممكناً بواسطة الذكاء الاصطناعي". هنا لا بدّ من التذكير أن "أوبن إيه أي" ما عادت منظمة غير ربحية بل شركة ملزمة بالحفاظ على صدارتها لسباق الذكاء الاصطناعي الذي أطلقته.
هل حذرها حقيقي؟