أشار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الاحتفال المركزي الذي أقامه الحزب بمناسبة "يوم القدس العالمي" في "مجمع سيد الشهداء" في الضاحية الجنوبية لبيروت، الى أن "هذا اليوم نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام".
وقال: " لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا".
واعتبر أن "شهادة هؤلاء الأعزاء أمر كبير بالنسبة إلينا وخصوصاً اللواء زاهدي لفضله الكبير على المقاومة في لبنان ولسنوات طويلة".
وشدد نصر الله على أن "هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق حادث مفصلي له ما بعده".
وتابع، "إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين".
ولفت الى أن "الأميركيين يرغبون بشدة بالتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن إيران حتى الآن ترفض التفاوض المباشر".
وقال نصر الله: "هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ "إسرائيل" تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك".
وأضاف، "إيران تقدم خيرة قادتها شهداء وطهران موقفها حاسم وتعمده بدماء شهدائها"، مؤكدًا أن " إيران لو كانت تريد أن تبدل في موقفها لكانت فعلت ذلك منذ عشرات السنوات".
وأشار الى أنه " بالنسبة إلى كل مقاوم شريف فإن الصداقة مع ايران هو عنوان الكرامة الانسانية والشرف ومن يجب ان يخجل هو من يطبع".
ولفت الى أنه "لكل المقاومين الذين يسندون ظهرهم إلى إيران يجب أن يكونوا مطمئنين لان ايران لا تتخلى عن المظلومين والاصدقاء".
وأضاف، "اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة".
ورأى نصر الله أنه " بعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم".
وشدد على أن "ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا بالميدان ولا في المفاوضات".
وأشار الى أن "لا أفق لدى نتنياهو في حل مشاكله الداخلية وخسارة الوضع الدولي هي من نتائج طوفان الأقصى".
واعتبر أن " العجز عن إغلاق الجبهات الأخرى ومنها لبنان واليمن والعراق هو إنجاز محقّق".
وتابع، "لا خيار أمام نتنياهو وائتلافه إلا وقف الحرب وهذا بحدّ ذاته خسارة لهم".
وأكد نصر الله أن " موضوع القنصلية الإيرانية هو مفصل منذ السابع من أكتوبر".
وقال، " كونوا متأكدين أنّ الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آتٍ لا محالة".
واعتبر أن "الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة".
وأضاف، " الكل يجب أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور وأن نكون جاهزين لكل احتمال".
ورأى أن "إنجازات النصر برياً وبحرياً وسيادياً ستكون بركاته على كل لبنان".
وأكد نصر الله أن "المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية لأيّ حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد".
وقال: "إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان".