لا تزال الحرب الدائرة في غزة تستأثر بالاهتمام الأكبر لما لها من تأثيرات مباشرة على الشرق الاوسط برمته، مرجئةً البتّ بملفات ساخنة وطارئة ومقدمةً على طاولة المستجدات أحداثًا بالغة الخطورة والاهمية آخرها الضربة الاسرائيلية التي طالت القنصلية الايرانية في العاصمة السورية دمشق.

في هذا السياق، أشار الصحافي علي حمادة في حديثٍ لـvdlnews الى أن "إيران أمام مأزق حقيقي فإن ردت استدرجت الى مواجهة صعبة ومعقدة وواسعة وقد تكون خطيرة، وإن لم ترد مباشرةً فإنها ستعاني من ضرر في صورتها وهيبتها وفي قدرتها الردعية، وإن استخدمت الفصائل العراقية أو اللبنانية أو السورية أو أي فصائل تابعة لها في المنطقة للرد، فإنها أيضًا سوف تتضرر على قاعدة أن إيران لا ترد مباشرة لكنها تستخدم الفصائل من الدول العربية للرد على اسرائيل وبالتالي الامر معقد جدًا امام القيادة الايرانية".

ولفت في حديثٍ لموقعنا الى أنه "اذا كان الرد على تل أبيب ومؤلما على تل أبيب فعلينا أن ننتظر ضربة اسرائيلية على قلب طهران وليس أقل من ذلك ولذلك نعتقد أن المسألة معقدة وهناك مشاورات دبلوماسية مكثفة، أميركية – دولية مع الايرانيين، من أجل تحاشي رد كبير والاكتفاء برد فولكلوري على طريقة الرد الذي حصل عندما قُتل قاسم سليماني".

وتابع حمادة: "إيران وأميركا تتشاركان الرغبة في ضبط الامور ضمن غزة وحتى ضمن "الساحات"، وعدم حصول مواجهة كبرى لا مع اسرائيل ولا مع الولايات المتحدة وهذا ما سيمنع ربما انفلات الامور والاميركيون قادرون على لعب دور كبير في هذا الاطار".