نداء الوطن
لم يتطرق الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله في كلمته أمس خلال فعالية «منبر القدس» الى الغارة الإسرائيلية التي دمرت الإثنين الماضي القنصلية الإيرانية في دمشق، علماً أنّ الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، قال: «الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق لن يبقى من دون ردّ، وهو يدل على قمة فشل وضياع هذا الكيان».
ورجّح المراقبون أن يعود التجاهل الى رغبة محور الممانعة في أن يعطي نصرالله الفرصة خلال إطلالته غداً في «يوم القدس» كي يكشف أوراق المحور حيال الردّ المرتقب على غارة القنصلية.
وفي هذا السياق، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس، أنّ «إسرائيل ستتلقى صفعة هجومها على القنصلية الإيرانية في دمشق».
وقال في كلمة خلال لقائه مسؤولي النظام: «سيكون يوم القدس هذا العام بمثابة صرخة دولية ضد الكيان الصهيوني الغاصب».
وحمل نصرالله على من سمّاهم «المنافقين الذين يركزون على حجم التضحيات ويتجاهلون حجم الإنجازات، أو يسفّهونها خدمةً للعدو وتثبيطاً لعزائم المقاومين والمجاهدين، وكل الشعوب والبيئات الحاضنة والمؤمنة بخيار المقاومة».
وفي هذا الإطار، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارة على القنصلية الإيرانية إلى 16 قتيلًا، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. وقال مديره رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» إنّ الضحايا هم «ثمانية إيرانيين وخمسة سوريين ولبناني واحد ينتمي إلى «حزب الله» كلهم مقاتلون، بالإضافة إلى مدنيَين» . وأقامت السفارة الإيرانية في دمشق مراسم عزاء.
في المقابل، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إنّ الجيش الإسرائيلي «يعزّز جهوزيته لأي سيناريو يشمل اتساع دائرة الحرب في المنطقة على خلفية الحرب التي يشنّها على قطاع غزة المحاصر»، معتبراً أنّ «سيناريو الحرب يتعزز في ظل ضرورة إعادة سكان الشمال إلى منازلهم». وقال «نقوم بتوسيع عملياتنا ضد «حزب الله»، وضد الكيانات الأخرى التي تهددنا، ونحن نضرب أعداءنا في جميع أنحاء الشرق الأوسط».
وأضاف: «لا نتمنى حرباً في لبنان، أقول لكم إنّ مثل هذه الحرب ستكون تحدياً صعباً لدولة إسرائيل، لكنها ستكون كارثة على «حزب الله « ولبنان، وليس أقل من ذلك، خصوصاً في بيروت وجنوب لبنان».
وتابع «علينا أن نكون مستعدين لكل سيناريو وكل تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين».
وخلص الى التشديد على أنّ الحكومة الإسرائيلية «ملزمة الاستعداد» لمثل هذه الحرب «سواء في الجيش الإسرائيلي، أو في الأجهزة الأمنية أو في المجال المدني» .