الأخبار
كان الأسبوع الماضي هو الأعنف في الشمال منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول. «صحيح أن هذا لم يظهر في التغطية الإعلامية العبرية، ولم يثِر اهتمام المستوطن الذي يعيش في جنوب حيفا، لكنّ المستوطنين في الشمال شعروا بذلك جيداً»، بحسب «يديعوت أحرونوت».على هذا المستوى من التوتر، المرتبط بمجريات العدوان على غزة ومآلاته، أطلَّ الأسبوع الجاري في ظل رهان إسرائيلي متزايد على تصاعد الضغط الداخلي في لبنان على حزب الله كي لا يوسّع القتال والقبول بتسوية لوقف النار غير مرتبطة بحرب غزة التي لا تلوح نهاية لها في الأفق. لكنّ أميتسا برعام، قال في «معاريف» إنه «ما دام القتال مستمراً في غزة، فسواء أوقفنا إطلاق النار أو صعّدنا القتال، لن يوقف حزب الله حرب الاستنزاف ضدنا. إذا صعّدنا باعتدال، سيصعد باعتدال، وإذا صعّدنا نحو حرب شاملة، سيصعّد تبعاً لذلك». وهنا، يبدو برعام دقيقاً في فهم معادلة حزب الله الخاصة بـ«دوزنة» الجبهة ربطاً بمجريات الحرب في غزة ومصيرها. وهو أشار إلى الثمن الباهظ في الخسائر والدمار وإجلاء السكان، مشدداً على ضرورة انتهاء «حرب الاستنزاف والتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا، ومن الأفضل أيضاً مع ألمانيا وبريطانيا، من أجل أن يوافق حزب الله على الانسحاب المتفق عليه، وأن ينتشر الجيش اللبناني وقوات اليونيفل في المواقع على طول الحدود». ورأى أنه «كي يستطيع سكان الجليل العودة، يتعيّن على الحكومة الإسرائيلية إعلان التزامها أمرَين؛ الأول، زيادة ثابتة وكبيرة جداً في عدد قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود، والثاني، التدمير الفوري لأي موقع أو مقاتل لحزب الله يظهر في المنطقة المتفق عليها في جنوب لبنان. وأي رئيس حكومة يخون هذين الالتزامَين، يجب أن يُقال فوراً، والمقصود هنا هو المنظومة السياسية الإسرائيلية، لا حزب الله وإيران، أو دول غربية عظمى». لكن ميشكا بن دايفيد رأى في «يديعوت أحرونوت» أنه على الصعيد العسكري، «ظهرت حدود قوتنا، وخصوصاً اعتمادنا على الولايات المتحدة من ناحية التسلّح، كما اتضح أيضاً أنه، بعد مرور 6 أشهر على حرب الاستنزاف في مواجهة حزب الله، أن قوة الحزب لا تزال كبيرة، وعشرات الآلاف من سكان الجليل لا يمكنهم العودة إلى منازلهم». وفي الصحيفة ذاتها، كتب يوسي يهوشواع أن «حزب الله حقّق إنجازاً استراتيجياً تمثل بإخلاء عشرات المستوطنات الإسرائيلية على الحدود الشمالية منذ ستة أشهر. وفقط عندما نرى السكان يستقبلون فصل الربيع في منازلهم، نستطيع القول إن المهمة أُنجزت».
في الأثناء، أعادت عملية اغتيال العميد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي وضباط آخرين في قصف مبنى تابع للقنصلية الإيرانية في دمشق، الربط الموضوعي لساحتي لبنان وسوريا بساحة غزة. فقد رأى عيدان زلكوفيتس في «معاريف» أن الهجوم الإسرائيلي الكبير والدقيق في دمشق «هو جزء من عملية ترسيخ الردع الإسرائيلي الذي تضرر في 7 أكتوبر. ومن المفترض أن يشكل تحذيراً لبيروت أيضاً».
ميدانياً، واصل حزب الله ضرب الأهداف الإسرائيلية الثابتة والمتحركة والمستحدثة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. واستهدف مقاتلوه أمس تجمعاً لجنود العدو في موقع المالكية، ومجموعة من الجنود داخل الموقع نفسه، وموقعَي السماقة ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، إضافة إلى ثكنة هونين. ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية وآخرها على بلدة يارين وإصابة سيدة فيها، استهدف الحزب مستعمرة «غشرهازيف»القريبة من نهاريا براجمة من صواريخ الكاتيوشا.
ونعى الحزب أمس الشهيد حسين رضا يوسف من بلدة الخيام الجنوبية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا