أنطوان غطاس صعب
ستبقى الملفات الداخلية عالقة لفترة طويلة، وبالتالي إجازة الأعياد ليست وحدها ما يحول دون حلّ المعضلة الرئاسية والاستحقاقات الأخرى، وخصوصاً الوضع الميداني من غزة إلى الجنوب، باعتبار أن ثمة أجواء تؤكد بأن معركة رفح ستحسم
الخيارات، ففي حال حصل اقتحام رفح سينعكس ذلك على الجنوب وغزة، وهذا ما سيؤدي إلى إعادة خلط الأوراق ميدانياً وسياسياً، ولبنان سيتأثّر جرّاء هذه التحولات والمتغيرات التي قد تحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وفي هذا الإطار ، يُتوقّع أن يصل إلى بيروت بعد عطلة الأعياد أكثر من موفد غربي وعربي من أجل الحثّ على تطبيق 1701 وتجاوز الحرب الشاملة، لاسيما أن الساحة الداخلية تعاني ظروفاً صعبة على مستويات كثيرة، وإذا طالت الأمور في الجنوب فذلك سيضع البلد أمام أزمات مالية وإقتصادية، لاسيما وأن أحد الخبراء المصرفيين الكبار يؤكّد أنه وفي حال لم يتمّ تسديد سندات اليورو بوند، فلبنان مقبل على إفلاس والتسوية وحدها تدفع البنك الدولي والمؤسسات المالية العالمية إلى السماح لتسديدها لفترة طويلة وربما السماح النهائي.
بمعنى آخر، كل ذلك مرتبط بالظروف السياسية والأمنية والاقتصادية وتحديداً الميدانية وما يحدث في الجنوب، لذلك البلد أمام مفصل أساسي إلا وهو حرب غزة، فهل سينسحب ذلك على الجنوب ويتحول إلى غزة أخرى؟ وربما أكثر من الجنوب ؟ لأن الأمور خرجت عن قواعد اللعبة، في حين يتحرّك الفرنسيون بشكل لافت، وهو ما كشفه نائب بارز من خلال اتصاله بالاليزيه مع أحد أصدقائه وهو سفير سابق في لبنان، فقال لهم نحن نسعى ونحاول من أجل لجم التصعيد وتحييد لبنان، لكن حتى الساعة يبدو أن العدو الإسرائيلي أخذ القرار في الحرب، وبالتالي اقتحام معبر رفح، وهذا ما سيسبب لكم أذى كبيراً في حال لم تتفقوا على فصل الملف الميداني أي جنوب لبنان عن غزة، ومن ثم إنتخاب رئيس، وهذا مل تساهم به باريس مع واشنطن والدول المعنية وكذلك مع إيران.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا