جهاد نافع - الديار
بدأت نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري الخاطفة الى بيروت في ١٤ شباط الماضي، تظهر تباعا من خلال عدة انشطة سياسية، آخرها انشطة نقابية.
المشهد الانتخابي في نقابة المهندسين في طرابلس، كشف عن حراك لافت في "تيار المستقبل"، حين رشح المهندس مرسي المصري لمنصب النقيب، وبدور بارز لأمين عام "التيار" احمد الحريري الذي رعى تشكيل لائحة "نقابتي"، و"حراك المستقبل النقابي"، خطوة على طريق عودة التيار الى الحياة السياسية العامة.
فالنقابة في طرابلس في ١٤ نيسان المقبل، على موعد مع انتخابات هي امتحان سياسي للمستقبل الذي تحالف مع القوات اللبنانية في لائحة (نقابتي)، واللافت انضمام تيار المردة الى هذه اللائحة التي يمكن اعتبارها تحالف الضرورة بين الاخصام الثلاثة.
وضمت اللائحة: مرسي المصري لمنصب النقيب، راوول زريبي وسليم نشابة للهيئة العامة، ميشال فغالي عن فرع الكهرباء، ومحمود الصاج عن فرع الميكانيك.
اللائحة المنافسة، يمكن اعتبارها اقرب الى تيار العزم، وضمت مرشحا للتيار الوطني الحر.
اطلق على اللائحة اسم (النقابة للجميع)، مرشحها لمنصب النقيب المهندس شوقي فتفت الذي كان سابقا محسوبا على المستقبل، وترشح حاليا بصفة المستقل، ولعضوية الهيئة العامة: باسم خياط (تيار العزم)، ايلي عوض (مستقل)، وعن فرع الكهرباء ميلاد غنطوس (التيار الوطني الحر)، وعن الميكانيك بلال طاهر (تجمع الاصلاح).
تأتي الانتخابات بعد انتهاء ولاية النقيب والاعضاء الاربعة: المهندس بهاء حرب، والمهندسون صولانج حويك وريما منصور عن الهيئة العامة، ومحمد شيخ النجارين عن الكهرباء، وزكريا عقل عن فرع الميكانيك.
وحسب العرف المتبع فان منصب النقيب بالمداورة بين المسيحيين والمسلمين، وفي هذه الدورة يفترض ان يكون مسلما...
يبلغ عدد الاعضاء الذين يحق لهم الاقتراع تسعة آلاف مهندس.
وشهدت طرابلس والشمال حركة افطارات ناشطة يقيمها مرشح المستقبل مرسي المصري، عدا عن استنفار لافت في صفوف الاحزاب والتيارات السياسية، لاستقطاب المهندسين المستقلين، وقد لفتت الانظار التحالفات السياسية التي عقدت سواء في لائحة (نقابتي) بين القوات والمستقبل والمردة، او لائحة (النقابة للجميع) التي جمعت تيار العزم، الى التيار الوطني الحر، فيما انسحب المرشح فادي عبيد الذي كان بصدد تشكيل لائحة، لصالح (النقابة للجميع) مع جهود تبذل لاستقطاب المهندسين المستقلين الى جانب هذه اللائحة، بنية الخروج من سيطرة القوات اللبنانية على قيادة النقابة منذ عدة سنوات، الامر الذي سيؤدي الى معركة محتدمة بين اللائحتين على منصب النقيب، حيث تشيع اوساط (نقابتي) ان المعركة محسومة لصالحها، فيما تعمل (النقابة للجميع) الى استنفار قوى سياسية ومستقلين في مواجهة تحالف القوات – المستقبل...