أنطوان غطاس صعب
باتت جميع الكتل النيابية في أجواء، أنه لا إنتخابات رئاسية أو بلدية في هذه المرحلة، وهذا ما يردده أكثر من مرجع سياسي ونائب أمام الحلقة الضيقة المقربّة منهم وزوارهم، الذين يسألون عن الإستحقاق البلدي من أجل البدء بتحضيرات، فيأتيهم الجواب أنه قبل إنتخاب رئيس للجمهورية لا إنتخابات بلدية واختيارية، والأمور ذاهبة إلى حرب استنزاف طويلة في المنطقة، وبدأت تخرج عن مسارها في الإقليم، خصوصاً بعد تفجيري موسكو وتفجير مقرّ القنصليّة الإيرانية في دمشق، وصولاً إلى ما يجري في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق واليمن، ناهيك إلى أن تخطي قواعد الاشتباك على جبهة الجنوب ومن ثم التركيز على البقاع الغربي.
وتشير مصادر ديبلوماسية إلى أنه قد يكون ذلك مقدمة من أجل قصف منطقة البقاع بشكل دائم، وربما تخطى ذلك إلى مناطق أخرى، لأن الأوضاع خرجت عن مسارها نظراً للتعقيدات المحيطة في أجواء المفاوضات الأميركية الإسرائيلية، وفي ظل التباين بين واشنطن وتل أبيب، وعلى هذه الخلفية، فإن الأمور قد تعقّد الوضع في لبنان لاسيما استحقاقاته الدستورية، وثمة سفير غربي قال لمرجع سياسي خلال مناسبة اجتماعية، أن لبنان سيمرّ في الأشهر المقبلة في صعوبات وتعقيدات كثيرة سياسية وأمنية واقتصادية.
لذلك نحن ننتظر ونترقب إذا طال أمل الهدنة ونجحت الإتصالات الجارية في هذا الإطار، فقد يعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة وتحديداً إلى تل أبيب وبيروت، ويرسي توافق حول القرار 1701، وعندها يستقرّ الوضع في لبنان ويُنتخب الرئيس، لكن هذه المسألة تواجه صعوبات كثيرة في ظل تعنّت رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو،الذي يحاول دخول رفح واقتحامها، وذلك سينسحب أجواء مشحونة في كل من غزة والجنوب وتتطوّر الأمور، وعلى هذه الخلفية، فالأوضاع لازالت على حالها دون تقدّم المسارات التفاوضية.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا