ترامب يحظى بدعم الأميركيين الأفارقة.. لم يحدث منذ ريتشارد نيكسون
ترامب يحظى بدعم الأميركيين الأفارقة.. لم يحدث منذ ريتشارد نيكسون

دولية وإقليمية - Sunday, March 31, 2024 8:12:00 AM

العربية 

على مدى نصف قرن، كان الناخبون السود أكثر الأعضاء ولاء وموثوقية في ائتلاف الحزب الديمقراطي. لكن هناك الكثير من الأشياء قد تغيرت، وبات السؤال الأكبر هو هل يمكن للرئيس السابق دونالد ترامب أن يحقق نجاحات كبيرة مع هؤلاء الناخبين في نوفمبر؟

تشير بعض استطلاعات الرأي الوطنية إلى أن ذلك ممكن وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وحاليا، يستعد الناخبون السود مرة أخرى للعب دور حاسم في الانتخابات الرئاسية. ويحتاج الرئيس بايدن إلى كل صوت ممكن بين هؤلاء الناخبين لتأمين فترة ولاية ثانية. كما يحتاج إلى الحفاظ على هامشه على ترامب بين الناخبين السود في أو بالقرب من المكان الذي كان فيه للديمقراطيين في معظم الانتخابات السابقة. كما أنه يحتاج إلى إقبال قوي وهو أمر صعب الحدوث خصوصا وان هناك انخفاضا ملحوظا لمشاركة الأميركيين من أصل أفريقي.

وفي الوقت نفسه، أعطى ترامب الأولوية لزيادة حصته من الدعم بين هؤلاء الناخبين ويجادل مستشاروه بأن التضخم والهجرة مسألتان يمكن أن تساعداه على القيام بذلك.

وتختلف تقييمات نتائج عام 2020 اختلافا طفيفا. وقدرت استطلاعات الرأي أن ترامب فاز بنسبة 12 في المائة من أصوات السود، في حين قدر تحليل مركز بيو للأبحاث أن الرئيس السابق فاز بنسبة 8 في المائة من هذه الأصوات.

ولم تظهر تلك الدراسات أو التحليلات الأخرى أي ارتفاع ملحوظ في الدعم الجمهوري من الأميركيين السود في الانتخابات الرئاسية وانتخابات التجديد النصفي منذ عام 2016.

ومع ذلك، أظهرت أربعة استطلاعات حديثة وهي "Quinnipiac وEconomist-YouGov وNew York Times/Siena وMarquette University Law School"، أن ترامب يحظى بدعم لا يقل عن 20 في المائة بين البالغين السود. والآن يظهر استطلاع "فوكس نيوز" الجديد أنه يحظى بدعم 26 في المائة من الناخبين السود.

وإذا كانت هذه الأرقام دقيقة، وإذا استمرت الأرقام حتى نوفمبر، فسيحصل ترامب على أعلى حصة من الأصوات السود لأي مرشح رئاسي جمهوري منذ ريتشارد نيكسون في عام 1960.

وقبل حركة الحقوق المدنية في الستينيات، كان المرشحون الرئاسيون الجمهوريون يستحوذون بشكل روتيني على أقلية كبيرة من أصوات السود.
ومنذ الستينيات، شهد الجمهوريون انخفاضًا كبيرًا في حصتهم. وجاءت النقطة المنخفضة بالنسبة للجمهوريين خلال حملتي باراك أوباما للرئاسة في عامي 2008 و2012، عندما انخفضت حصتهم إلى حوالي 5%.

 
ومع ذلك، يعتبر منظمو استطلاعات الرأي أن انتخابات أوباما غير عادية، نظرا لجاذبيته الفريدة والتاريخية للناخبين السود كأول رئيس أسود للبلاد. ولهذا السبب، يقولون إنه لن يكون مفاجئًا للغاية أن يفوز ترامب مرة أخرى بحوالي 11 إلى 13 بالمائة من أصوات السود. لكنهم متشككون في استطلاعات الرأي الحالية التي تظهر تأييدا بنسبة 20 في المئة أو أكثر.

ومع ذلك، فقد أنتجت هذه الاستطلاعات سلسلة من القصص الإخبارية التي تشير إلى عدم وجود حماس لبايدن بين الناخبين السود، وخاصة الشباب الأميركيين السود. وانخفض معدل تأييد بايدن بين الأميركيين السود بمرور الوقت.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، وجد مركز بيو أن 60% من البالغين السود وافقوا على الطريقة التي كان يؤدي بها وظيفته، وفي يناير/كانون الثاني من هذا العام، بلغت نسبة تأييده 48%.

وفي ولاية ويسكونسن المتأرجحة، وجد تحليل أجرته كلية الحقوق بجامعة ماركيت أن الإقبال في ميلووكي ذات اللون الأسود "انخفض في كل من الانتخابات الرئاسية وانتخابات الحاكم الأخيرة".

وبحسب الصحيفة فإنه رغم الشكوك المشروعة حول صحة بعض استطلاعات الرأي الحالية، لا يمكن لأحد أن يقول بشكل قاطع أن حصة ترامب من تصويت السود لن تزيد في نوفمبر، وبالتأكيد ليس في بيئة سياسية بهذه التقلب والانقسام.

بالإضافة إلى احتمال أن بعض البالغين السود الذين يصوتون بشكل غير منتظم فقط سيبقون ببساطة في المنزل أو حتى يدلون بصوتهم لمرشح طرف ثالث.

كل ذلك يقسر سبب تركيز فريق بايدن باهتمام على هؤلاء الناخبين.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني