بدأ بعض المشاركين في تبادل الأفكار بشأن التطبيقات الدفاعية، إلا أن الشركات المشاركة في "ديانا" تقول إن البرنامج لا يدفعهم إلى العمل مع الجيوش. ويؤكد قادة البرنامج أنه مخصص للشركات مع العملاء التجاريين والحكوميين.
يقول دانيال ماكغواير من "ماكغواير ايرو بروبولشن سولشنز" (McGuire Aero Propulsion Solutions)، وهي شركة كندية تعمل في مجال تطوير التوربينات ضمن برنامج "ديانا":" الشركات تدرك أن العمل مع قطاع الدفاع يمثل بداخله الكثير من المتاعب".
من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة، يجعل التحالف نفسه عرضة أيضاً لعمليات التدقيق بشأن استخدام الأموال العامة لدعم الشركات الناشئة، والمؤسسات التي تعاني من معدلات إخفاق مرتفعة. هناك خطر آخر يتمثل في أن الشركات الناشئة التي تخدم الجيش تواجه قلة فرص جمع رأس المال في وقت لاحق.
يرى فريديريك دي ميفيوس، رئيس "بلانيت فيرست بارتنرز" (Planet First Partners)، وهو صندوق أوروبي للاستثمار الجريء يعمل في مشاريع تكنولوجيا المناخ بقيمة 450 مليون يورو، أن برنامج "ديانا" "مثير للغاية" لقدرته على دعم التكنولوجيا المبتكرة التي لم يثبت نجاحها بعد. مع ذلك، يُحظر عليه الاستثمار في الشركات التي تبيع منتجاتها إلى الجيوش، كون المساهمين في الصندوق الذي يديره يستبعدون هذه الفئة، في إطار الحظر الشامل على تمويل الكحول أو الألعاب أو الأسلحة. يقول فريديريك: "عدد من المستثمرين لا يريد ذلك".
تحديات الطاقة
يقول أدريان دان، كبير مسؤولي القسم التجاري في "ديانا" إن التفويض الواسع للبرنامج يعني أن معظم الشركات الناشئة لن تواجه هذه القيود في التعامل مع الجيوش لاحقاً.
أسس "الناتو" شركته الاستثمارية الخاصة به، جزئياً، للتعويض عن التردد في تمويل التطبيقات الدفاعية. يرى شانا أن صندوق "الناتو" يدعم بعض الشركات الناشئة التي تعمل ضمن برنامج "ديانا"، رغم أن الصندوق ليس مجبراً على القيام بذلك، على حد قوله. لم يدعم صندوق "الناتو" أي شركات ناشئة بشكل مباشر حتى الآن. تبلغ ميزانية برنامج "ديانا" الذي يديره شانا "عشرات الملايين"، لكنه يقول إنها ستزيد في السنوات القادمة. بالنسبة للدفعات التالية من الميزانية، فهو يتصور أنها سوف تحفز شركات طاقة ناشئة تعمل على الشبكات الذكية أو الاندماج النووي، حيث تشير في هذا الصدد سينثيا شو، مديرة أولى في "ديانا" وخبيرة خلايا الوقود، إلى وقود الطائرات المستدام والذكاء الاصطناعي المستخدم من أجل اكتشاف مواد جديدة. قد يتعين عليهم استقطاب المزيد من الشركات العاملة في مجال تحويل الطاقة أيضاً.
تتذكر شو لقاءها بشركة طاقة في وارسو، أثناء حملة توظيف لدى "ديانا"، التي كانت مثار شكوك بشأن الشراكات العسكرية - لم تذكر اسم الشركة - فقط لأنها من دولة ليست عضواً في الناتو. وقالت لهم: "حسناً، لدينا أيضاً نفس تحديات الطاقة.. الأمر لا يتعلق فقط بإلقاء الصواريخ على الناس".