نفذ سائقو الباصات العمومية اعتصاما عند جسر البالما مدخل مدينة طرابلس الجنوبي، احتجاجا على منافسة الباصات الخصوصية لهم، فعمدوا الى قطع الطريق بشكل جزئي بالاصطفاف الى جانبي الطريق، وقد شارك في الاعتصام رئيس اتحاد نقابات العمال المستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد ونائب رئيس اتحادات النقل البري- الترانزيت الداخلي والخارجي محمد كمال الخير.
بداية تحدث السيد، فشكر الاعلام المواكب، ولفت الى ان "المشاركين في هذا الاعتصام هم سائقون عموميون قانونيون من مختلف المناطق اللبنانية ويعملون على كامل الاراضي اللبنانية وما يحصل اليوم هو وقفة للتعبير عن موقف، على ان يلي ذلك الكثير من الخطوات التصعيدية اذا استدعى الامر ذلك واذا لم يستمع المسؤولون الى مطالبهم".
وقال: "للاسف الشديد هذا السائق العمومي القانوني يتعرض للاعتداء دائما من قبل السائق على الباصات الخصوصية، ونطالب المدير العام للقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان التدخل فورا لحل هذه المسألة ومعالجة المخالفات لا سيما وجود السائقين السوريين على الطرقات".
وذكر بان "السائقين العموميين القانونيين يدفعون كل المترتبات عليهم لصالح الدولة"، متمنيا على رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس "انجاز الاتصالات التي يقوم بها في هذا المجال مع المسؤولين المعنيين"، ومطالبا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي "التدخل لصالح ابناء المدينة ولصالح السائقين العموميين القانونيين".
الخير
من جهته قال الخير: "نشارك اليوم الى جانب السائقين العموميين الذين يتعرضون للمنافسة من باصات بعضها مزور والبعض الاخر يعمل بدون مسوغ قانوني، وللاسف الشديد اننا امام فئة من الناس تدفع مقابل الباص الواحد حوالي 30,000 دولار اميركي كما تسدد للضمان ولشركات التامين ولكنها على الرغم من ذلك لا تتمكن من العمل بسبب المضاربة وبسبب عمل الباصات الخصوصية وتغاضي الأجهزة الأمنية عن ذلك. اننا نعلن عن وقوفنا الى جانب هؤلاء ونؤكد على التضامن معهم حتى يعود الحق لاصحابه وحتى يتمكنوا من العمل واعالة عيالهم".
علاوي
أما رئيس لجنة السائقين مايز علاوي فتحدث عن الاشكاليات التي يتعرض لها السائقون، ودعا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الى "التحرك فورا لتأمين الانتظام العام وتأمين الشروط القانونية ومساعدة الباصات التي تستوفي الشروط للعمل". وقال: "اننا ندفع سنويا اكثر من 700 دولار اميركي بدل بوليصة التأمين كما ان الضمان لا يرحمنا وبذلك فاننا نتكبد مبالغ طائله لكي نعمل ولكننا نتعرض للمنافسة من قبل الباصات التي لا يحق لها العمل اصلا، ويجب الوصول الى حل سريع لهذه المشكلة".