في الجامعة اللبنانيّة: قلبنا على المتعاقدين الأبطال
في الجامعة اللبنانيّة: قلبنا على المتعاقدين الأبطال

خاص - Thursday, March 7, 2024 9:47:00 AM

دخل إضراب المتعاقدين في الجامعة اللبنانية يومه الرابع، بمشاركة نسبة عالية من الدكاترة، ومن لم يشارك، مسايرةً أو خوفاً لكنّ قلبه مع زملائه وعلى ملفّ التفرّغ.
تراهن السلطة على يأس المشاركين في الإضراب، لتردّهم إلى العمل المجانيّ الذي يقومون به ، لقاء 200 أو 250 دولاراً أميريكياً في السنة، تريد ممن يشكّلون 70 % من أساتذة الجامعة أن يعودوا إلى الصفوف والقاعات، في حين بلغ راتب الدكتور المتفرّغ أو الذي في الملاك او المدير أو العميد أكثر من 2000 دولاراً كحد متوسّط، في عمل موازٍ تماما للمتعاقد، ويريدونهم أن يعودوا عن إضرابهم !
عندما تضرب الطبقة المثقفة في لبنان من دكاترة، أنت تضرب التعليم بشكل عام ومن ضمنه الجامعة اللبنانية، لأن الحجج التي اقنعوا بها بعض المتعاقدين لفك الإضراب تحوم حولها روائح طائفية، ليتحمّس البعض للإضراب، والبعض الآخر لعدمه، في حين، يقول المنطق بتفريغ عادل وميثاقي للدكاترة، والمشكلة التي أوصلت نفسها إليها الأحزاب الشيعية او بعضها على الأقل، انها سطرت عقوداً عشوائية لدكاترة دون حاجات ملموسة وواقعية، فصار عدد المتعاقدين الشيعة يوازي ضعف المتعاقدين من باقي الطوائف، فوقعوا في مشكلة الاستبعاد لهم الآن، وبإنصاف نحكم، من حق المتعاقد الشيعي ان يتفرغ لأنه قضى عمره في الجامعة ينتظر إنصافه ايضاً، ولكن ليس على حساب الطوائف الأخرى في لبنان، من هنا توجّب إيجاد حلول منطقية منصفة للجميع خلال السنوات المقبلة، وعلى دفعات، وعد السير إلا بملف تفرّغ ميثاقيّ ووطنيّ.
الدكاترة المتعاقدون، هم أصحاب الحقّ والشخصيّة والجرأة، كي يقفوا موقفاً دستورياً وقانونياً في بلد، كرّست أنظمته حق الإضراب والتظاهر، فعلى كتف هؤلاء تبنى الأوطان، مفخرة الثقافة اللبنانية والسياسية والإنسانية، من العيب تركهم في العراء، نحيّي قوة شخصيتهم وإرادتهم، داعين كل متعاقد إلى الوقوف إلى جانب زميلاته وزملائه، وإنما الحياة وقفة عزٍ من المعيب ألا نقفها عند كلّ مناسبة، فما بدأه المتعاقدون أمر مشرّف، يجب عدم خذلانهم، لأن كل العيب في أن يطالب زملاء بالتفرّغ لتحصر أنت همّك في إنهاء مادتك فقط، لتحقق معهم مكسب التفرّغ.
ماذا تبقّى لتخسروه أيها المتعاقدون ...ماذا تبقّى !

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني