«الوفاء» ترجئ الجواب على «مبادرة الإعتدال»
«الوفاء» ترجئ الجواب على «مبادرة الإعتدال»

أخبار البلد - Tuesday, March 5, 2024 7:44:00 AM

اللواء

لم يُسقط المسؤول في أمن الطاقة الدولية، موفد الرئيس الاميركي جو بايدن الى لبنان آموس هوكشتاين من حساباته عدم توفر النجاح للحل الدبلوماسي، فألحَّ بطريقة دبلوماسية الى ان اندلاع الحرب في لبنان ليس بالامكان السيطرة عليها او وقفها.

الا ان الوسيط، الذي امضى 5 ساعات، ببرنامج لقاءات معدّ بإحكام بمشاركة السفيرة الأميركية في بيروت ليز جونسون، بدا بالغ الحرص على مهمته الدبلوماسية، المرتبطة بمسار غزة، حيث لمس ان محاولة الفصل التي يلجأ اليها، عبر لقاءات ومغريات، ووعود بالكهرباء واستخراج الغاز واستعادة نقاط متنازع عليها مع اسرائيل في حرب الـ2006، بدت كأنها من النوع الصعب او المستحيل، فغادر مساءً بعد لقاءات وسّعت لتشمل نواباً من المعارضة المسيحية، استجابة لحسابات تتعلق بالتوازنات الداخلية، والاعتبارات الانتخابية للمرشح الرئاسي لولاية جديدة جو بايدن، فضلاً عن لقاء النائب السابق وليد جنبلاط، ولم تقتصر اللقاءات على الجانب الرسمي، فاستهلها مع الرئيس نبيه بري، ثم الرئيس ميقاتي، وشملت قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وحسبما نقل ان هوكشتاين، ذكّر الرئيس بري بدوره في انجاز «التفاهم البحري» وأن بإمكانه بعد وضع «اتفاق الاطار» للترسيم البحري ان يكون له دور في الترسيم البري، بدءاً من النقطة «بي وان» في الناقورة وصولاً الى الغجر، مع التوقف عند النقاط السبع، المشار اليها بالقرار 1701.

ولخصت مصادر سياسية مهمة المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين في لبنان، بأنها لتبريد سخونة الجبهة الجنوبية، واحتواء كل محاولات التصعيد، في الوقت الفاصل بين تنفيذ وقت اطلاق النار في غزة، وارساء تفاهمات معينة على جانبي الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل استنادا لمضمون القرار الدولي رقم١٧٠١، لئلا ينزلق اي تصعيد غير محسوب، الى مواجهة او حرب واسعة النطاق، قد يكون لبنان المتضرر الرئيسي منها.

ووصفت المصادر طبيعة زيارة هوكشتاين، بأنها تأتي في خضم التصعيد العسكري الحاصل جنوبا، بين حزب الله وإسرائيل، ما استوجب عودته سريعا الى لبنان، لتهدئة الاوضاع، انطلاقا من سياسية الادارة الاميركية، بمنع توسيع الحرب الإسرائيلية نحو بلدان اخرى مجاورة ومنها لبنان، واعادة احياء الاتصالات والمشاورات الديبلوماسية، للتوصل إلى تفاهمات اوترتيبات امنية، على جانبي الحدود، والانطلاق قدما لاتمام مساعي ترسيم الحدود وحل المشاكل المتبقية منها.

وحسب مصادر التقت هوكشتاين، فإن زيارة الوسيط الأميركي حملت معها تأكيدا جديدا بشأن أهمية اعتماد حل ديبلوماسي بشأن التطورات في الجنوب، وهذا أمر أساسي ومنفصل عن هدنة غزة إذ أن هوكشتاين لم يشأ التأكيد ان تهدئة جبهة غزة تنسحب على جبهة الجنوب، والواضح أن المسؤول الأميركي يحاول العمل على إرساء حل ديبلوماسي متكامل في الجنوب، وفهم أن نواب المعارضة توقفوا مجددا عند تطبيق القرارات الدولية وعدم جعل لبنان ساحة حرب.

والمحت بعض مصادر المعلومات ان هوكشتاين بدا اقل حدة تجاه حزب الله، معتبرا ان على قيادة الحزب ان تنظر بايجابية الى الحل الدائم بتهدئة طويلة ومستدامة عند الخط الازرق، لان وقف النار المؤقت ليس حلاً.

هوكشتاين الواقعي في عين التينة

ووصفت اوساط عين التينة ما نقله هوكشتاين من تصورات بأنها كانت اكثر محاكاة للواقع الحاصل على الارض.

وفهم من الاوساط ان ادارة بادين نصحت الاطراف اللبنانية وتستمر في نصحها بعدم اعطاء الفرصة لبنيامين نتنياهو ووزير يوآف غالانت للذهاب الى توسيع الحرب.

وفي ما بدا ان دعوة لفصل مستقبل الاستقرار بين غزة والجنوب اقترح هوكشتاين ان يصار خلال الشهر ونصف من عمر «الهدنة الانسانية المقترحة» الى تثبيت الاستقرار على جبهة الجنوب، بصرف النظر عن مسار ما بعد الهدنة على جبهة غزة.

وتوقف عند انتهاء الحرب عام 2006، وصولاً الى القرار 1701، الذي كان يتعين وضعه موضع التنفيذ من قبل الجانبين اللبناني والاسرائيلي، لكن هذا لم يحدث.

ومن الممكن، حسب (اي الوسيط الاميركي، وضعه على الطاولة بعد سريان هدنة غزة (6 اسابيع).

فقد تقصد المسؤول الاميركي ان يستهل زيارته الحالية من عين التينة، حيث التقى الرئيس بري، ومن هناك، اعطى الاولوية للحل الدبلوماسي الذي تفضله ادارته على اي حل آخر.. معتبراً ان هدنة غزة، واطلاق الاسرى يمكن ان ينسحبا على جنوب لبنان ايضاً.

وفي السراي اطلع هوكشتاين الرئيس ميقاتي على المستجدات الاخيرة، وجهوده للتوصل الى وقف الاعمال العسكرية.

وحول اللقاء مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جبنلاط، كرر هوكشتاين نظرته بأن غزة مسار وجنوب لبنان مسار آخر وهما مختلفان.

وتراوح وصف اللقاء بأنه لا سلبي ولا ايجابي على «نص نص».

مع المعارضة

والتطور الآخر، هو توجه هوكشتاين الى مجلس النواب مساء امس، حيث عقد بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون، اجتماعاً مع نواب المعارضة: جورج عدوان، جورج عقيص (القوات اللبنانية)، سامي الجميل، الياس حنكش (حزب الكتائب)، ميشال معوض (رئيس حركة الاستقلال).

وقال عدوان بعد اللقاء: اولوية هوكشتاين عدم توسيع القتال، «ولم يفتشوا شو بينعمل. وابلغناهم: تطبيق القرار 1701، وان تجزئة القرار 1701 ليس لمصلحة لبنان، ويجب تنفيذه بحذافيره».

كما زار هوكشتاين، ترافقه جونسون اليرزة، واجتمع الى قائد الجيش العماد جوزاف عون، وتناول البحث: التطورات على الحدود الجنوبية.

وقال النائب الجميل: حذرنا من اي تسوية تضحي بلبنان، وهذا ما سيواجه بكل الامكانيات المتاحة، لاننا لن نقبل ان يعيش ابناؤنا بالمؤقت وأن نبقى غرباء في بلدنا.

موفد في المطار

والتطور البارز، مسارعة الوسيط هوكشتاين الى مطار رفيق الحريري الدولي، ليتسنى له اللقاء مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض، في صالون الشرف، بناء لموعد حددته السفيرة جونسون، باعتبار ان فياض يغادر الى باريس للمشاركة في مؤتمر حول الطاقة في زيارة عمل، واستمر اللقاء 45 دقيقة، تطرق الى استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن عبر سوريا، ودور هوكشتاين المساعد على هذا الصعيد.

لكنه ربط دوره بالاستقرار العام في لبنان، مما ينعكس ايجاباً على زيادة التغذية بالتيار الكهربائي، والالتزام بملف التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان.

في حارة حريك

وزار وفد من تكتل الاعتدال الوطني كتلة الوفاء للمقاومة، حيث التقى رئيسها النائب محمد رعد وفد الاعتدال.

وافادت مصادر مواكبة لحراك كتلة الاعتدال الوطني لـ«اللواء» أن نواب الكتلة شرحوا بالتفصيل لوفد من كتلة الوفاء للمقاومة نقاط المبادرة وأن الوفد أجاب: نحن لدينا مرشح، وقد نعطي الجواب على المبادرة من دون تحديد موعد لذلك. وفهم من المصادر أن اللقاء لم يكن سلبيا أو ايجابيا، ولا بد من انتظار جواب حزب الله، وموقف الحزب لم يختلف عن موقف تيار المردة.

وكشفت أن تكتل الاعتدال الوطني يعقد اليوم أو بعد غد اجتماعا لتقييم حراكه على أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري لاحقا لوضعه في الأجواء، وأشارت إلى أن التكتل مصرٌّ على أن مهمته تقوم على تدوير الزوايا.

الدستوري يوقف العمل بمواد في الموازنة

مالياً، والى حين البت بالمراجعة بتاريخ 12/2/2024 قرر المجلس الدستوري في جلسته امس وقف مفعول المواد: 10 و39 و40 و56 و69 و83 و86 و87 و91 من قانون الموازنة.

الوضع الميداني

ميدانياً، استفاق اللبنانيون على معلومات عن افشال محاولتي تسلل اسرائيلية الى داخل الاراضي اللبنانية، عبر طرق برية بين رميش وراميا تصدت لها المقاومة وافشلت العملية.

واطلق مساء امس دفعة من الصواريخ على المواقع الاسرائيلية.

وليلاً، قصف الطيران الاسرائيلي بلدة السلطانية، كما استهدفت غارة اسرائيلية منزلاً في بليدا.

ونعى الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية ثلاثة شهداء متطوعين قضوا بالقصف الاسرائيلي المباشر على بلدة العديسة، وادانت وزارة الصحة العدوان الاسرائيلي على المسعفين.

واعلن الجيش الاسرائيلي ليلاً قصف بنت جبيل والسلطانية وصديقين رداً على استهداف قاعدة مرغليون، حيث قتل شخصان واصيب اخرون بجروح.

كما اعلن حزب الله استهداف مستعمرة «غرتس هازيف» الاسرائيلية القريبة من «نهاريا» بصواريخ كاتيوشا.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني