يشير الدكتور فيكتور غوباريف، أخصائي أمراض الجهاز البولي وأمراض الذكورة، إلى أن أمراض المسالك البولية التي يعاني منها البالغين تعود إلى مرحلة الطفولة.
ووفقا له، غالبا ما تهمل العديد من الأمراض في مرحلة الطفولة ولا تعالج في الوقت المناسب، لذلك تسبب ضررا لصحته مع تقدمه في العمر.
ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru: "ينجم مرض استسقاء الكلية (موه الكلية) عن اختلال تدفق البول من الحوض الكلوي. ويرجع هذا إلى تضيق الحالب، الذي يصاحبه اختلال تدفق البول، والضغط المفرط على الكلى، ونتيجة لذلك، يحصل خلل في عملها".
ووفقا له، المرض الآخر هو الارتجاع المثاني الحالبي، الذي ينحم عن ارتداد البول من المثانة إلى الحالب والكلى. وتتلقى كلية الطفل في حالة الارتجاع المثاني الحالبي، أكثر من 3000 صدمة هيدروديناميكية سنويا. بالطبع قد تكون متفاوتة في الشدة. وغالبا ما يكون الارتجاع معقدا بسبب عدوى المسالك البولية. وبالتالي، فإن هذا المرض نفسه ومضاعفاته يمكن أن يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الكلى.
والمرض الخطير الآخر هو تضخم الحالب، الناجم عن توسع الحالب بصورة غير طبيعية، الذي قد يحصل بسبب الارتجاع وتضيق الحالب في منطقة المثانة أو حصى الكلى واختلال المثانة العصبي، وعدم تشخيص المرض وعلاجه في الوقت المناسب يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بما فيها ضعف وظائف الكلى.
ويشير إلى أن أعراض هذه الأمراض هي ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل إلى 39-40 درجة مئوية دون سبب واضح، وضعفه وخموله. كما قد يحصل تغير في رائحة البول وتعكره وزيادة مستمرة في عدد الكريات البيض والبكتيريا في البول عند إجراء تحليل للبول. وغالبا ما تكتشف هذه الحالة أثناء فحص البطن.
ووفقا له، يمكن أن تلاحظ هذه الأعراض مع جميع الأمراض المذكورة أعلاه. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن نعلم أن الأمراض الثلاثة جميعها خلقية. ومع ذلك، يمكن الإصابة بموه الكلية في مرحلة المراهقة أيضا. ويمكن اكتشاف هذه الأمراض عند إجراء فحص شامل- الموجات فوق الصوتية للكلى والمثانة، وتصوير الجهاز البولي بالرنين المغناطيسي وغيرها من طرق التشخيص.