أكد فريق من العلماء في سنغافورة والصين أن غزو الجراد المتزايد للمحاصيل بسبب الاحتباس الحراري، صار يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وأشار العلماء شينيو ليو ودونغ شياو تشانغ وشياو كانغ في مقال لمجلة "Science Advances" العلمية إلى أن "ارتفاع درجة حرارة المناخ سيؤدي إلى زيادة واسعة في تفشي الجراد، مما سيؤدي إلى تحديات جديدة في مكافحة الجراد على المستوى العالمي".
وتشير الدراسة أن نطاق الآفات سيستمر في التوسع حتى في حالة الحد من انبعاث الكربون، كما أن الحشرات تهاجم بشكل متزايد العديد من البلدان البعيدة عن بعضها، على سبيل المثال الهند والمغرب، ومثل هذه الهجمات المتزامنة تشكل تهديدا كبيرا للعالم بأسره.
ويحذر العلماء من أنه "نظرا لأن إفريقيا وجنوب آسيا هما مخازن حبوب مهمة في العالم، فإن غزوات الجراد المتزامنة يمكن أن تؤدي إلى تهديد الأمن الغذائي العالمي".
وتؤكد الدراسة أن "الجراد الصحراوي" تسبب بأضرار للزراعة في مناطق مختلفة من إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، حيث يضم سرب "البلهارسيا الصحراوية" الذي تبلغ مساحته حوالي كيلومتر مربع حوالي 80 مليون حشرة وهو قادر على تناول الكثير من الحصاد يوميا بما يكفي لإطعام 35 ألف شخص.
وأوضح العلماء أن الظروف المناخية المائية تلعب دورا كبيرا في حياة "الجراد الصحراوي" فبيضه يتطلب رطوبة معتدلة.