العربية
اقترحت إسرائيل إنشاء مدن خيام مترامية الأطراف في غزة كجزء من خطة إخلاء رفح بحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأوضحت الصحيفة "أن إسرائيل قدمت الاقتراح لمصر، بعد رفض القاهرة المساعي الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، وتحذيرها من عواقبها الوخيمة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين، قولهم إن الاقتراح يتضمن إنشاء 15 موقعا للخيم يضم كل منها نحو 25 ألف خيمة، في الجزء الجنوبي الغربي من قطاع غزة، وتشير التوقعات إلى أن المنطقة هي المواصي.
وأوضح المسؤولون أن مصر ستكون مسؤولة عن إقامة المخيمات، وملحقاتها من مستشفيات ميدانية ومرافق مياه وصرف صحي مؤقتة.وتشير الخطة إلى أن إسرائيل تخطط لغزو وشيك لرفح، رغم المخاوف والتحذيرات الأميركية والمصرية، حيث يقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن المدينة المتاخمة للحدود مع مصر "آخر معقل لحماس" في غزة.
وجاء الاقتراح، في الوقت الذي حذرت به إدارة بايدن إسرائيل من دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح من دون خطة مفصلة لحماية المدنيين، بينما رد المسؤولون الإسرائيليون بالقول إن الهجوم البري في رفح ضروري للقضاء على حماس.
وبدأ المسؤولون الإسرائيليون ببلورة خطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة تحدد جدولاً زمنياً مقبولاً لكل من تل أبيب وواشنطن، وتشمل في كل الأحوال مهاجمة مدينة رفح الحدودية، بغض النظر عن اتفاق محتمل مع حماس حول صفقة تبادل أسرى ومحتجزين.وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن صنّاع القرار في إسرائيل يعملون على وضع خطة استراتيجية لإنهاء الحرب، ومن بين أعضاء الحكومة المحدودة (مجلس الحرب)، يتم وضع خطتين على الأقل من هذا القبيل، من المفترض أن تضمنا تحقيق جميع أهداف الحرب أو الأغلبية المطلقة منها، الأولى هي خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومبعوثه إلى الولايات المتحدة وزير الشؤون الاستراتيجية وعضو مجلس الحرب كذلك رون ديرمر، والثانية هي خطة الوزيرين في مجلس الحرب، رئيسي الأركان السابقين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.
ووفق "يديعوت أحرنوت" فإنه لا توجد اختلافات كبيرة بين الخطتين باستثناء الجداول الزمنية. وقالت إن نتنياهو وغالانت يأملان في تحقيق هزيمة عسكرية كاملة لحماس، والقضاء على زعيم الحركة يحيى السنوار وقيادة المنظمة في غزة من خلال الاستيلاء على رفح قبل شهر رمضان أو خلاله.