رويترز
أعلن وزير التحول الرقمي في أوكرانيا، عزم بلاده إنتاج آلاف الطائرات المسيرة بعيدة المدى القادرة على توجيه ضربات في عمق روسيا، خلال العام الجاري، موضحاً أن كييف لديها بالفعل ما يصل إلى 10 شركات لتصنيع المُسيَّرات يمكنها الوصول إلى موسكو، وسان بطرسبرج.
ودافع ميخايلو فيدوروف عن صناعة الطائرات المسيّرة في زمن الحرب، خلال مقابلة في كييف كشف فيها تفاصيل جديدة عن هذا القطاع، بعد موجة من الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على منشآت نفط روسية، في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال المسؤول الأوكراني لـ"رويترز": "فئة الطائرات المسيّرة الانتحارية بعيدة المدى آخذة في النمو، بمدى يصل إلى 300 و500 و700 و1000 كيلومتر. لم تكن هذه الفئة موجودة قبل عامين على الإطلاق".
ويقود فيدوروف (33 عاماً) جهود بلاده لرعاية شركات عسكرية خاصة ناشئة من أجل الابتكار في صناعة الطائرات المسيرة، وبنائها مع اقتراب الحرب من دخول عامها الثالث.
وتسعى أوكرانيا إلى إيجاد طرق جديدة للقتال ضد القوات الروسية المُحصّنة جيداً.
وأوضح أن سلسلة الضربات الأخيرة على المنشآت النفطية تعكس التقدم الذي أحرزته الحكومة في تحرير سوق الطائرات المسيرة وزيادة تمويلها، إذ تعمل الدولة مستثمراً فيها.
وأضاف أنه تم تخصيص نحو 2.5 مليون دولار كمنح للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا العسكرية من خلال مبادرة (بريف 1) التي أطلقتها الحكومة، العام الماضي، ومن المقرر زيادة المبلغ بنحو 10 أمثال، العام الجاري.
وقال الوزير: "سنكافح لزيادة التمويل أكثر".
ومنذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا، تعول كييف بشكل كبير على الدعم الغربي، خاصة من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
والخميس الماضي، بدأ مجلس الشيوخ الأميركي، مناقشة مشروع قانون بقيمة 95.34 مليار دولار، يشمل تقديم مساعدات إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
ويقدم هذا المشروع مساعدات أمنية بنحو 61 مليار دولار إلى أوكرانيا،
ويواجه التشريع معارضة شديدة من الجمهوريين في مجلس النواب، إذ صوت العشرات منهم، ولا سيما حلفاء الرئيس السابق دونالد ترمب، ضد تقديم المساعدات لأوكرانيا، ومنهم رئيس مجلس النواب مايك جونسون.
وعلى الرغم من موافقة المشرعين على تقديم مساعدات بأكثر من 110 مليارات دولار إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022، إلا أن الكونجرس لم يمرر أي مساعدات كبيرة إلى كييف منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في يناير 2023.
ودعا ترمب الذي يتصدر السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، إلى تهدئة الأوضاع في أوكرانيا، وقال إنه "سيعمل على حل الصراع خلال 24 ساعة إذا أُعيد انتخابه". وذكر أيضاً أنه سيطلب من أوروبا تعويض الولايات المتحدة عن الأموال المقدمة إلى أوكرانيا.