مثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمام محكمة فدرالية في فلوريدا في جلسة مغلقة عقدت في إطار قضية احتفاظه بوثائق سرية، في حين يتباحث المحامون في هويات الأشخاص الذين سيتاح لهم الاطّلاع على الأدلة الحساسة.
وكان ترامب البالغ 77 عاما قد دفع في حزيران ببراءته من تهم الاحتفاظ بصورة غير قانونية بوثائق على صلة بالدفاع الوطني والتآمر لعرقلة العدالة والإدلاء ببيانات كاذبة.
واستدعت القاضية أيلين كانون محامي الطرفين لحضور الإجراءات الإثنين.
ووصل الرئيس السابق وفريقه إلى محكمة فورت بيرس التي تقع على بعد نحو مئتي كلم إلى الشمال من ميامي حيث تجمّع مناصرون للترحيب بهم.
وغادر ترامب قاعة المحكمة بعد نحو خمس ساعات.
ويريد محامو ترامب الاطّلاع على الأدلة المصنفة سرية والتي هي حاليا بحوزة الادعاء، لكن المحامين العامين يعارضون ذلك بحجة أن المعلومات ذات طابع شديد الحساسية.
وكتبت كانون في وثيقة الاستدعاء إلى الجلسة أنه يتعين على محامي ترامب أن يكونوا مستعدين لـ"بحث نظرياتهم الدفاعية الخاصة بالقضية بالتفصيل" وأن يبرهنوا "كيف أن معلومات مصنفة سرية يمكن أن تكون ذات صلة أو مفيدة للدفاع". ومن المقرّر أن تستمع في المقام الأول لحجج الدفاع ومن ثم لحجج المدعين الفدراليين.
ومن المقرّر أيضا أن تبدأ محاكمة ترامب في العشرين من أيار. وتضم لائحة المتهمين في القضية أيضا موظفَين ومدير دارة مارالاغو التي يملكها ترامب في فلوريدا كارلوس دي أوليفيرا والمساعد الخاص للملياردير الجمهوري والتين ناوتا.
في الأسابيع الأخيرة حضر ترامب جلسات محاكمة عدة في قضايا مرفوعة ضده.
ويبدو أن متاعب ترامب القضائية لم تؤثر على شعبيته إذ لا يزال الأوفر حظا لانتزاع بطاقة الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني.