"الأنباء" الإلكترونية
يتوالى العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وقد طرأ جديد أمس الأحد، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي مقراً لحركة "أمل" مرّة أخرى، ما أدّى إلى استشهاد عنصرين جديدين.
هذا واستمرت عمليات القصف الإسرائيلي للمناطق الحدودية، والتي ردّ حزب الله عليها باستهداف تجمعات لجنوب العدو ومواقع عسكرية عدة كما التجهيزات التجسسية الإسرائيلية. في وقت كان وزير خارجية إيران يواصل جولته التي أطلق خلالها تصريحات عالية السقف، لكنها انطوت في الوقت نفسه على عدم رغبة بتوسّع الحرب لا سيما في لبنان.
في سياق متصل، وللوقوف الى جانب الأهالي، زار وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي بلدة جدرا في إقليم الخروب، وذلك بعد الاستهداف الإسرائيلي الذي حصل يوم السبت الماضي، ما أدّى إلى انفجار سيارة كانت تُقلّ قياديا في حركة "حماس".
وحملت هذه الزيارة رسالة إلى أهالي المنطقة والإقليم بشكل عام، مفادها أن الجميع يد واحدة ضد إسرائيل بغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر بين القوى السياسية حول مقاربتهم للملفات الداخلية.
ووفق المعلومات، فإن الزيارة كانت من أجل التأكيد على موقفين، الأول هو الدعم لأهالي المنطقة وصمودهم بوجه الاعتداء الإسرائيلي، والتشديد على أن "التقدمي" يقف إلى جانب المواطنين، والثاني هو التأكيد مرّة جديدة على موقف الحزب من القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية التي تحصل على لبنان.
بالتزامن مع التوتر الأمني، وعشية ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري يوم الأربعاء المقبل، وصل الرئيس سعد الحريري مساء الأحد إلى بيروت. ومن المفترض أن تتضح أجواء زيارته في الساعات المقبلة. وتتحدث المعلومات أن الحريري سيبقى حوالى الأسبوع في بيروت حي يتركز عمل تيار "المستقبل" على الأرض من أجل الحشد لإحياء الذكرى يوم الأربعاء.
وفي هذا السياق، يُشير عضو تكتّل "الاعتدال الوطني" النائب أحمد رستم إلى أن "الصورة غير واضحة ما إذا كانت عودة الحريري نهائية أو موقتة، خصوصاً في ظل وضع البلد الحالي وانهيارات المؤسسات، والجميع يلمس أهمية وجوده وليس الشارع السنّي، لأن مسيرته طويلة، وهو رجل معتدل، كبُر على نهج بناء دولة ومؤسسات".
وفي حديث لجريدة "الانباء" الإلكترونية، لفت رستم إلى أن "البلاد تحتاج إلى رافعة كالرئيس الحريري، في ظل الانقسامات العمودية الحاصلة في البلد والمجلس النيابي، وفي ظل الفراغ الرئاسي، لأنّه قادر على إحداث التوازن، وهذا ما أشار إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي طالبه بالعودة".
إذاً، فإن البلد على موعد مع أسبوع سياسي حافل، قد يحمل معه مؤشرات مهمة حول المرحلة المقبلة، بانتظار ما ستحمل الساعات المقبلة من تطورات ومواقف.