الديار
في غمرة التصعيد، كان وزير الخارجية الايراني حسين عبداللهيان يزور بيروت ويوجه رسالة قوية الى العدو الاسرائيلي مفادها انه اذا نفذ هجوما واسعا على لبنان ستكون نهاية نتنياهو. لكنه بدا ميالا الى ترجيح كفة الحل ووقف العدوان الاسرائيلي على غزة، مستندا الى فشله منذ العدوان وحتى اليوم في تحقيق اي انجاز .
واعلن ان لبنان وايران يريان " ان الحرب ليست الحل، ولم نكن نتطلع الى توسيع نطاقها».
وفي ختام زيارته قال عبداللهيان انه «رغم رغبة نتنياهو في استمرار الحرب، فان المنطقة تسير نحو الاستقرار والامن والحل السياسي».
واضاف «من الواضح ان نهاية الحرب هي نهاية لنتنياهو ولحكومته المتطرفة، وان انطباعنا ان نتنياهو يسعى لاخذ البيت الابيض رهينة له لكي يبقى مدة اطول على رأس السلطة في الكيان الاسرائيلي، وعلى البيت الابيض ان يختار في ان يبقى رهينة لدى نتنياهو او يتطلع الى الحل السياسي».
واذ اشار الى عدم تمكن الكيان الاسرائيلي من تحقيق اهدافه، قال «ان حلفاء هذا الكيان يعتقدون اليوم انه يجب التركيز على الحل السياسي «.
وحول مخاطر شن العدو حربا على لبنان قال «ان الكيان الصهيوني لا يستطيع ان يخوض حربا على جبهتين، وان قوة المقاومة وحزب الله في لبنان لا يمكن ان يتصورها هذا الكيان، ونحن على علم بقدرات المقاومة في لبنان».
وحذر اسرائيل قائلا «ان اي خطوة يقدم عليها الكيان الاسرائيلي بشن هجوم واسع النطاق على لبنان تحدد اليوم النهائي لنتنياهو والوضع في المنطقة «.
نصرالله: الجيش الاسرائيلي يعيش ازمة استراتيجية
وكان عبد اللهيان بدأ زيارته للبنان بلقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اكد «ان الجيش الاسرائيلي يعيش في ازمة استراتيجية، ولم يحقق ايا من اهدافه في الميدان».
وقال «ان المقاومة باتت تشكل عنصرا مهما في المعادلة الاقليمية، ولا شك ان انتصار الشعب الفلسطيني والمقاومة امر حتمي».
لقاء بري وميقاتي وبوحبيب
والتقى عبداللهيان صباحًا الرئيس ميقاتي، واكد على تضافر الجهود للتوصل الى وقف العدوان الاسرائيلي على غزة .
وعقد مع الرئيس نبيه بري في عين التينة بعد الظهر اجتماعا مطولا استمر قرابة الساعتين، تناولا خلاله عددا من المواضيع المتصلة بحرب غزة والموجهات على جبهة لبنان والوضع اللبناني .
ثم عقد مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب لقاء في الوزارة .
واكد بوحبيب ان موقف لبنان يرتكز على سلة متكاملة تضمن تطبيق القرار 1071 وتوقف الخروقات الاسرائيلية وتؤمن انسحاب «اسرائيل» من كل الاراضي اللبنانية المحتلة بما فيها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتعزيز الجيش اللبناني ليتمكن من القيام بمسؤولياته وفقا للقرار 1071 .