رفضت لاعبات منتخب إيرلندا لكرة السلة مصافحة نظيراتهن الإسرائيليات أو الوقوف في منتصف الصالة أثناء عزف النشيد الوطني احتجاجا منهن على الحرب الإسرائيلية على غزة والمستمرة منذ 4 أشهر.
وقبل انطلاق المباراة التي أقيمت أمس الخميس في العاصمة اللاتفية ريغا، بقيت لاعبات منتخب إيرلندا على مقاعد البدلاء ولم يقفن أمام نظيراتهن الإسرائيليات أثناء عزف النشيد الوطني.
ثم رفضن مصافحة اللاعبات الإسرائيليات ولم يتبادلن الهدايا التذكارية معهن كما تجري العادة.
ووفقا لوسائل إعلام ايرلندية، فإن العديد من اللاعبات رفضن السفر لخوض المباراة، اعتراضا على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وبحسب موقع irishexaminer رفضت إيرلندا استضافة هذه المباراة التأهيلية في دبلن أواخر العام الماضي، بسبب الاحتجاجات المتوقعة إثر الحرب الإسرائيلية على غزة، وتأكيدها أن سلامة الفريق الإسرائيلي "لا يمكن ضمانها".
وأضاف الموقع الإيرلندي: "تصاعدت التوترات في وقت سابق الخميس، بعد أن رد فريق كرة السلة بغضب على اتهامات وجهتها لاعبة إسرائيلية بأن الفريق الإيرلندي معاد للسامية".
وأظهرت صور للاعبات منتخب إسرائيل خلال تدريباتهن، مع جنود إسرائيليين يحملون أسلحة نهاية الأسبوع الماضي، في حين اتهمت إحدى اللاعبات، وهي دور ساعر، نظيراتها الإيرلنديات بمعاداة السامية".
ورد الاتحاد الإيرلندي لكرة السلة بتأكيد رفض لاعباته، المشاركة في كل الترتيبات التقليدية قبل المباراة، مضيفا: "يتضمن ذلك تبادل الهدايا والمصافحة الرسمية قبل المباراة أو بعدها، بينما ستصطف لاعباتنا أثناء عزف النشيد الوطني الإيرلندي على مقاعد البدلاء، وليس في الملعب الرئيسي".
واختتم: "كرة السلة الإيرلندية تدعم لاعباتنا بشكل كامل في قرارهن".
وانتهت المباراة بفوز المنتخب الإسرائيلي بــ87 نقطة مقابل 57 في المباراة المؤهلة لـ"يورو الباسكيت"، وتحدث مدربا الفريقين عن الأحداث التي سبقت المباراة.
وقال مدرب إيرلندا، جيمس ويلدون، إنه "يفضل الحديث عن كرة السلة وليس شيئا آخر"، مشيرا إلى أن فريقه قاطع الأنشطة التي تستبق صافرة البداية للتعبير عن "رفض التعليقات غير المبررة وغير المقبولة من الجانب الإسرائيلي بشأن لاعباتنا".
وأضاف: "لقد كان الأمر مخيبا للآمال بشكل كبير، وكان أمرا صعبا علينا جميعا".
في المقابل، صرح مدرب منتخب إسرائيل، شارون دراكر، لصحيفة "رابي سبورتس"، قائلا: "لقد كنت أمارس الرياضة منذ سنوات عديدة ولم أر شيئا كهذا في حياتي".
وتابع: "لا توجد مباراة لا تعترف فيها بالفريق الآخر، وتصافحه، وتهنئا بعضكما البعض. لقد اتخذوا خطوة متطرفة، وقد نالوا عقوبتهم على ذلك اليوم" (في إشارة إلى خسارتهم المباراة).
وتابع، أن "الرياضة يجب أن تكون جسرا.. لقد انحازوا إلى أحد الجانبين دون أن يفكروا حتى في ما كانوا يفعلونه".
يذكر أن اتحاد السلة الإيرلندي في شهر يناير الماضي، أصدر بيانا أثار من خلاله مخاوفا قوية بشأن هذه المباراة مع إسرائيل، ملوحا بخيار "عدم المشاركة"، غير أن الاتحاد الدولي لكرة السلة "أصر" على إقامة المباريات، مهددا الفريق بغرامات واحتمال استبعاده من بطولة تصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة.
ورد الاتحاد الإيرلندي بعد ذلك، ملوحا بخيار اللجوء إلى القضاء.