المواطن اللبناني، يتحمّل اخطاء الدولة، واخطاء المسؤولين لتنقلب عليه المسؤولية... هذا هو واقع الحال عندنا، ومواقع التواصل خير دليل لاسيما وانها تضجّ يومياً بشكاوى اللبنانيين جراء خطأ في معاملة ورقية، او خطأ في مخالفة. قصة تلو القصة تظهر وتنتشر إلاّ انّ شيئاً لا يتغيّر والاخطاء تستمر.
اليكم في السطور التالية قصة جديدة، تختصر حالات كثيرة، وتظهر ظلم الدولة وتحمّل المواطنين مسؤولية اخطاء لا يقترفوتها حتى.
في سراي النبطية، قررّت مواطنة لبنانية انّ تغيّر بطاقة هويتها، فقدّمت كل الاوراق والمعاملات المطلوبة وتوّجهت إلى دائرة النفوس في السراي، وبعد شهر ونصف كانت المصيبة. موقع "VDLnews" تواصل مع المواطنة المعنية التي اطلعته على التفاصيل، وقالت: "توّجهنا إلى دائرة النفوس في سراي النبطية مع كل الاوراق المطلوبة، من صور شمسية إلى ورقة تظهر فئة الدمّ وغيرها. هناك التقطت الصورة التي تضعها دائرة النفوس على بطاقة الهوية، وسلّمتُ بطاقة الهوية القديمة بانتظار ان استلم البطاقة الجديدة بعد شهر ونصف".
وبعد شهر ونصف، توجّهت المواطنة مرّة اخرى إلى السراي لاستلام بطاقة هويتها، وإذ بها تحوي على فئة دم مغايرة عن فئتها، فهي A إلاّ انّ الفئة المكتوبة هي O. "لا احد معصوم عن الخطأ"، إلاّ انّ المشكلة وقعت، عندما عادت المواطنة لتقديم شكواها والطلب بتغيير فئة الدمّ، ليأتي الجواب مفاجئاً: "الخطأ ليس خطأنا وعليك اعادة التقديم على بطاقة هوية جديدة ودفع المستحقات مرّة اخرى".
"واقع مضحك مبكي"، تقول المواطنة لموقعنا: "من الجيّد انهم وضعوا فئة الدم O فهي تساعد الجميع، إلاّ انّ المصيبة تكون في حال كان احد المقدّمين من فئة دم O وغيّروها لتصبح A"، سائلةً من جهة اخرى، على سبب طلب صور شمسية ضمن المعاملات في حين لا يتمّ العمل بها، ويتم استخدام الصورة الفورية التي يتمّ تصويرها في مركز تجديد الهوية.
هذه قصة واحدة من اصل مئات تحصل شهريا في الدوائر الحكومية في لبنان، قصة بطاقة هوية وهناك غيرها الكثير، من دون حسيب او رقيب، بل شكاوى و"حزن" على بلد وعلى حالة صعبة نعيشها جميعاً. فإلى متى ستبقى الامور على هذه الحالة، و"الطاسة ضايعة"؟ الأكيد في لبنان أن الدولة تأكل الحصرم والمواطنون "يضرسون".