أكد أحد النواب البارزين بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يملك وسائل إقناع المعارضة للمشاركة في الحوار الذي يدعو إليه وبأن عدم القناعة يشمل اللجنة الخماسية التي تصطدم بعقدة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من دون أن ينجح بري في اختراق موقف اللجنة الموحّد بعدم تأييد أو معارضة أي مرشح بالإسم علماً أن التحفظات السابقة المعلنة من خلال مواصفات ودور الرئيس والتي لا تنطبق على مرشح الثنائي وغير المعلنة إلا في الدوائر المغلقة وتشكّل ثوابت لا ضرورة لتكرارها إنما هي السقف الذي تتحرك تحته اللجنة في مساعيها.
ويتابع النائب بأن الرئيس بري يقرأ في الغيب عندما يؤكد بأن جلسات الإنتخاب المتعاقبة لن تنتج رئيساً للجمهورية، بينما القراءة في الواقع تؤكد بأن الجلسة الأخيرة في ١٤ حزيران الفائت كانت ستنتج رئيساً في دورتها الثانية أو الثالثة على أقصى حد، وقراءة أخرى في واقع آخر أن ما لم تنجح المبادرات والوساطات في تحقيقه على الصعيد الرئاسي، لن تنجح خمسون جلسة حوار في تحقيقه، وآن الأوان للرئيس بري أن يقلع عن شروطه الحوارية المسبقة لأن المعارضة أسهل عليها نجاح فرنجية في الإنتخابات بفارق صوت واحد في عملية ديمقراطية من أن تثبّت أعرافاً غير متطابقة مع الدستور في فرض حوار لانتخاب رئيس للجمهورية أو في تسمية رئيس للحكومة وتأليف الحكومة، وهذه آليات يلحظها الدستور وهي حكماً بحاجة لتعديلات لجعلها أكثر فعالية لتفادي الشغور الرئاسي، وهذه التعديلات ليس من ضمنها الحوار لانتخاب الرئيس.
وختم النائب بأن المعارضة تعتبر بأن الشغور مؤلم ولكن الرضوخ لشروط الثنائي قاتل وهذا ليس كلاماً في الغيب بل نتيجة تجارب مرّة ليس آخرها عهد الرئيس السابق ميشال عون، والمعالجة التقليدية بدهن المرهم لم تعد واردة وبات استئصال الورم الدستوري واجباً قبل أن يقضي على المريض.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا