بعد سنتين من تنحي الرئيس سعد الحريري عن السياسة في لبنان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، بيان جاء فيه: "ان الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، استقبل المبعوث الخاص لرئيس وزراء لبنان السابق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري جورج شعبان".
وأردف البيان، "الجانب الروسي يؤكد على دعم موسكو الثابت لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، مشدداً على ضرورة حل المشاكل العالقة من خلال الحوار الوطني بمشاركة كافة القوى السياسية ومن دون اي تدخل خارجي". فهل بدأ الحريري بتمهيد الطريق للعودة الى الحياة السياسية؟
قلق وتطرف لدى الطائفة السنية
في هذا السياق، رأت مصادر لـVdlnews أن "تيار المستقبل لم يوقف عمله منذ إعلان رئيس سعد الحريري تنحيه عن العمل السياسي ولكن، هناك اجواء إيجابية في المنطقة نتيجة الأحداث التى تحصل في غزة والتطورات الجديدة والمنطقة مقبلة على تسوية كبيرة حين انتهاء الحرب في غزة".
وأضافت: "بناء على هذه التطورات كل الدول والناس تقوم بحساباتها لتكون شريكة في هذه التسوية. أما على صعيد لبنان فالطائفة السنية على مدى سنتين وبغياب سعد الحريري لم يتم انتاج بديل عنه وكل المحاولات ليكون هناك بديل عن الحريري لم تنجح".
وتابعت المصادر: "هناك اشياء تأثرت سلبياً عند الطائفة السنية فمنذ حرب غزة، عاد ظهور التطرف وبدأ إستغلال حرب غزة للدخول الى الطائفة السنية من خلال التطرف".
وأردفت: "هذه الظاهرة أقلقت دول المنطقة وأقلقت بعض الناس في لبنان فكما نعلم أن الحريرية السياسية هي رمز الاعتدال وهي ردت الاعتدال على الطائفة السنية فالآن نرى العكس".
وقالت: "ان حصل أي حل سياسي في المنطقة من الضروري أن يكون الحريري موجودا على الأرض، ليكون للطائفة السنية دور في التسوية فإذا بقيت الطائفة السنية على هذا الشكل لا احد يستطيع ان يحكم فالطائفة دورها أساسي في حل الامور الاساسية في لبنان".
الحريري "راجع"
وكشفت المصادر انه: "هناك تغيرات في الأجواء في المنطقة وهذه التغيرات ستلعب دوراً بإعادة النظر في الاوضاع في لبنان والخصم والحليف يتكلم عن عودة الرئيس الحريري لانه صاحب المبادرات ويستطيع أن يبني علاقات مع الجميع ويقوم بالتوازن في البلد فهذه الامور اساسية".
وأكملت المصادر أن: "الرئيس الحريري بعد الأحداث الأخيرة التي طرأت على المنطقة أصبح مقتنعا ان يكون قريباً من جماهيره وتياره لانه أصبح هناك تطاول على الناس القريبة منه مثلما حصل مع أمل شعبان وعودته ستكون لفترة أطول".
اما بالنسبة لعودته لحياته السياسية، فقد اشارت المصادر الى أن: "هذا الامر يعود إليه ولكن هناك أجواء على الصعيد الإقليمي والصعيد الداخلي لعودته الى الحياة السياسية".
تواصل مع الخارج
وأكدت المصادر أن: "الحريري لم يقطع تواصله على صعيد الدولي والإقليمي وخاصة مع روسيا فنحن على تواصل دائم معها ودائماً نضعهم في الأجواء".
وأضافت: "نحن دائماً نعطي للروس وجهة نظرنا في ما يتعلق بالاوضاع والمسؤولون الروس حريصون على عودة الرئس الحريري لانهم يعتبرون ان دوره أساسي في توازن لبنان".
هل من كلمة مرتقبة للحريري؟
كشفت المصادر ان لا قرار بعد ما اذا كان سيكون هناك كلمة للرئيس سعد الحريري في 14 شباط ولكن، سيكون هناك لقاءات مع سياسين وسفراء والناس، وستكون زيارته الى لبنان اطوال من سنوات الماضية.
تبقى الانظار متجهة الى 14 شباط وما تحمله من مفاجآت واحداث ولكن، يبقى السؤال هل السعودية مع عودة الرئيس سعد الحريري الى عمله السياسي؟ وهل نشهد انتخابات نيابية مُبكرة يستطيع من خلالها سعد الحريري الانخراط في السياسية؟ وكيف ستكون ردة فعل بعض القوى السياسية في لبنان بهذا القرار؟