بمبادرة من "جمعية عون الكنيسة المتألمة"، وبدعم من البعثة البابوية، وصل إلى لبنان 800 طن من الطحين، 300 طن منها جرى تسليمها إلى جمعية شباب الرجاء Youth of Hope، وجمعية فينيسيا للقديس شربل البولنديّة حيث وزعّت الكميات يوم الثلاثاء 9 كانون الثاني بإستضافة السيّد جاك كلاسي في مقرّ سيرفيكا – ضبيه، إلى الجيش اللبناني ممثلا بالعميد جورج خوري مدير القوامة، كاريتاس – لبنان، ممثلة برئيسها الأب ميشال عبود، بنك الغذاء اللبناني، ممثلا بنائبة الرئيس السيدة منى كنعان، ونقيب أصحاب الأفران الأستاذ أنطوان سيف، إضافة إلى جهات أخرى.
‎إستهلّ اللقاء بكلمة ترحيبيّة مع رئيس جمعية شباب الرجاء ماجد بو هدير قائلا:"تتابع جمعيّة شباب الرجاء المؤسّسة من قبل المونسنيور الراحل توفيق بوهدير شراكتها مع جمعيّة فينيسيا للقديس شربل البولنديّة وذلك من خلال خدمة مجتمعنا بكلّ مكوّناته وفئاته بدءً بمؤسّسة الجيش اللبنانيّ التي لها علينا الكثير، ووقوفنا إلى جانبها هو أمانة. مروراً بكاريتاس لبنان جهاز الكنيسة الراعوي الإجتماعي الذي يترك بصمات العطاء في كافة المناطق اللبنانية ، خصوصاً في المناطق الحدوديّة، وبنك الغذاء اللبناني الذي يُبعد ثقل الجوع عن كلّ إنسان من دون تمييز وتفرقة".
عهدنا في الجمعيّة أن نبقى ثابتون بالمحبة، الشراكة والعطاء. رافعين راية: سوا منحبّ أكتر.
‎ أمّا الأب ميشال عبود فقال:" نحن نؤمن بالعناية الإلهيّة، ونؤمن بالنَعَم من أجل لبنان مع جمعية شباب الرجاء، ومع جمعية عون الكنيسة المتألمة. كاريتاس لعبت دور الوسيط لإيصال كميّة من الطحين إلى أهلنا الصامدين في الجنوب، فهذه علامة تضامن، بقدر ما تشتدّ الأزمة سيوجد دائمًا قلوبًا تعطي".
بدوره تحدّث رئيس مؤسسة فينيسيا للقديس شربل البولندية كازيمير غايوفي، عن العلاقة التاريخية بين البلدين قائلاً: "أثناء الحرب العالمية الثانية كان البولنديون الهاربون من المنفى في سيبيريا يحلمون برائحة خبز بلادهم، وحين وصلوا الى لبنان، لم يجدوا فقط الخبز الذي إشتهوا أكله بل وجدوا أيضا الكثير من الصداقة في شعب لبنان المضياف. نحن اليوم، بإسم مؤسسة فينسيا البولندية وسخاء "جمعية عون الكنيسة المتألمة" نسعى الى ردّ الجميل، والتأكيد على وعدنا بالإستمرار في تقاسم، ليس الخبز وحده، بل الأخوّة والمحبة والصداقة.
بإسم قائد الجيش العماد جوزاف عون شكر العميد جورج خوري جمعيّتي شباب الرجاء وفينيسيا مار شربل على المبادرة التي قاما بها لمؤسسة الجيش اللبناني، على أمل أن يكون العمل مع المؤسّستين مستدام.