الجمهورية
يحضر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، والمستويات السياسيّة تترقّب ما يحمله في جعبته من طروحات تلبّي الهدف الاميركي المعلن لاحتواء التصعيد. وبحسب معلومات ديبلوماسية موثوقة من العاصمة الفرنسية لـ«الجمهورية»، فإنّ هوكشتاين الذي اجتمع مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في روما، سبق له أن عقد في الايام القليلة الماضية لقاءات في باريس حول الوضع في لبنان، وعلى الحدود الجنوبية بصورة خاصة.
ولفتت مصادر المعلومات الى أنّ «الحل السياسي يبدو صعبا ومعقدا»، مشيرة الى أن «لا افكار حلول ناضجة حتى الآن»، وقالت: «ان هوكشتاين لا يحمل حلا جاهزا او مكتملا، وفي اللقاءات التي اجراها في باريس كان كَمَن يحاول البحث عن إطار لحل سياسي وفق القرار 1701، ويقوم هذا الحل على إقامة ترتيبات معينة على خط الحدود، من دون ان تشمل تلال كفر شوبا ومزارع شبعا. على اعتبار انّ اسرائيل قد لا تقبل البحث في مزارع شبعا، كونها مرتبطة بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا».
وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ ديبلوماسيين اوروبيين أعربوا امام اعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «عن خوف كبير يَعتريهم من احتمالات التصعيد الكبير المتزايدة على الحدود الجنوبية، واكدوا ان لديهم من الاسباب ما يجعلهم يشكّكون، ليس فقط بنجاح اي حل سياسي تشوبه التباسات، بل بنجاح أي حل سياسي في هذه الفترة، خصوصاً انّ «حزب الله» أبلغَ الموفدين الاوروبيين، ومن بينهم فرنسيون وممثل الاتحاد الاوروبي، انه يرفض البحث في اي ترتيبات او اي آليّات أو اي تفصيل مرتبط بمنطقة الحدود بين لبنان قبل وقف اطلاق النار في غزة». على أنّ الأهَم في ما قاله الديبلوماسيون الفرنسيون انهم يستبعدون في أي جهد لحل سياسي أن يقبل «حزب الله» بتأجيل البحث في موضوع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا