علي ضاحي - الديار
تكشف اوساط واسعة الإطلاع على ملف النزوح، ان تسرب النازحين عبر الحدود لم يتوقف، رغم استفحال العدوان الصهيوني على غزة والجنوب اللبناني. وتشير الى ان الاعداد لم تعد كبيرة كما السابق من جهة، بسبب الخوف من تدهور الوضع في لبنان، ومن جهة ثانية انشغال الجنوب واهله بالعدوان ، خصوصاً ان عدد نازحي الجنوب ليس صغيراً، وان جزءاً من هؤلاء النازحين يستقبلون اقاربهم في اماكن اقامتهم في بساتين واماكن زراعية للعمل، وبعضهم يتسلل عبر الحدود والمعابر غير الشرعية.
كما تكشف الاوساط ان الجهد الذي يقوم به الجيش، لا سيما فوج الحدود البرية لجهة توقيف المتسللين من الجانب السوري واعادة ترحيلهم، كبير جدا وهام في تخفيف عدد المتسللين. وتكشف ان اعداد من يتم توقيفهم ليست كبيرة، لكنها لا تقل عن الف اسبوعياً!
وتشير الاوساط الى حرب غزة والجنوب "خطفت الاضواء" من ملف النزوح، والجهود الرسمية والحكومية لاعادة تزخيم التنسيق مع الدولة السورية، لا تزال متوقفة عند زيارة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب الى سوريا في 25 تشرين الاول الماضي، ولم يحصل اي تطور جديد في السياق.
وبعيداً من الجمود الرسمي في ملف النزوح، يكشف مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوار الساحلي لـ "الديار" عن استقباله مسؤولاً اممياً كبيراً في الضاحية. ويشير الى ان الزيارة حصلت منذ بضعة ايام، وطلب المسؤول المذكور ابقاء الزيارة بعيداً من الاضواء لاسباب تتعلق به. ويلفت الى ان النقاش تركز على ملف النزوح وكيفية إعادة النازحين الى سوريا والجهود الرسمية التي تبذلها الدولة اللبنانية.
وخلال اللقاء الذي لم يخلُ من التوتر، يكشف الساحلي انه حَمّل المسؤول المذكور والامم المتحدة مسؤولية عرقلة ملف العودة، واغراق المساعدات المادية والعينية على النازحين، لإغرائهم بالبقاء في لبنان، وتهديدهم بقطع المساعدات ان قرروا العودة الى سوريا.
ويرى الساحلي وفق ما اكد للمسؤول المذكور، ان المطلوب هو تعاون الامم المتحدة ومفوضية النازحين مع لبنان والدولة السورية، واعطاء المساعدات للنازحين في اماكن عودتهم وداخل بلادهم.