إستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا الذي غادر من دون الإدلاء بتصريح.
بعد اللقاء، أكد بو حبيب أن "مزارع شبعا ركن اساسي في الحل الشامل ووقف التوتر في الجنوب ولا يمكن القفز فوقها"، وأن "الجيش اللبناني شريك اساسي لضمان الأمن والإستقرار في الجنوب واستهدافه من اسرائيل ب٣٤ اعتداء منذ بدء الحرب في غزة يقوض جهود حفظ السلم والأمن".
وقال في دردشة مع الصحافيين: "ما يهمنا هو ان يكون الاتفاق كاملا على الحدود ووقف التوتر في الجنوب. ويبدو لي ان هناك مبادرة اميركية ما يعني لنا ان ننهي اظهار الحدود بيننا وبين اسرائيل وتنسحب من كل الاراضي المحتلة من ضمنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. واذا تم هذا نكون قد حولنا مناسبة مرة، اي الحرب الموجودة الآن، الى حل شبه نهائي".
وعن وصول الوسيط الاميركي آموس هوكستين الى لبنان هذا الاسبوع والرسائل التي يحملها لاسيما لجهة تطبيق القرار 1701، قال بو حبيب: "لا اعرف. سنرى. نحن نريد السلام ويجب على اسرائيل ان تتوقف عن خروقاتها وتعدياتها علينا وان تنسحب من كل اراضينا المحتلة".
وعن موقف "حزب الله" أن "لا كلام بوقف اي شيء قبل وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة"، قال بوحبيب: هذا موقف حزب الله، له الحق فيه. نحن كدولة لبنانية بدأنا المفاوضات التي تواجه مشكلتين: أولها الحرب في غزة وانهائها، وثانيها ان لا رئيس جمهورية لدينا، لا يمكننا ترسيم كامل وشامل للحدود اذا لم يكن لدينا رئيس للجمهورية. إلا ان هذا لا يعني انه لا يمكننا التفاوض لأنه يخفف من التوتر الموجود في الجنوب".
وقال ردا على سؤال عن الخشية من اندلاع حرب شاملة من جنوب لبنان: "طبعا بالتهديدات الاسرائيلية اليومية. وقد أبلغنا المسؤولين الدوليين الذين نلتقيهم الطلب من الاسرائيليين تخفيف تصريحاتهم التي تخلق التوتر في لبنان".
أما عن أجواء اللقاء مع لاكروا فقال بوحبيب: "بحثنا معه في كل هذه الاجواء التي ذكرتها الى جانب الدور المهم لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان ( اليونيفيل) ونود مواصلته. كذلك بحثنا في دور الجيش اللبناني، وهم مرتاحون له وسنرى الطريقة التي نزيد بها عديد الجيش اللبناني في الجنوب".
ونفى أن يكون بحث خلال جولته في دول الخارج في موضوع رئاسة الجمهورية، مؤكدا أن "جميع الدول تُشدد على أهمية انتخاب رئيس ليكون العمل متكاملا".