استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس بلدية بيروت عبد الله درويش. وبعد اللقاء قال المحافظ عبود: "زيارة دورية نقوم بها إلى هذا المقام الكريم الذي هو مرجع أساسي لكل المسؤولين ولكل أهالي بيروت للاستنارة بتوجيهات سماحته ووضعه بصورة بيروت وحاجات الناس، واطلاعه على خطة البلدية لإدارة المرافق العامة في هذه الظروف الصعبة. وتباحثنا معه في مختلف الأمور المحلية والوطنية، وكان تشديد صاحب السماحة ومباركته الدائمة للتعاون بين المحافظ والمجلس البلدي لما فيه خير مدينة بيروت وأبنائها، وكان التشديد الدائم على تفضيل المصلحة العامة والمصلحة الوطنية على كل الصغائر وخصوصاً في هذا الظرف الأليم حيث يجب أن نوحد الجهود لنكون الى جانب المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الكبيرة، ووعدنا سماحته أن نبقى دائماً على الوعد وأن نكون قريبين من الناس، وأن نسعى دائماً لتأمين حاجاتهم في هذا الظرف الصعب، وكان التشديد على أنه في حال تمت الانتخابات البلدية أن نسعى لإيصال مجلس بلدي يغلب المصلحة العامة ومصلحة أبناء بيروت على المصالح الخاصة والفئوية، وأن تبقى بيروت رمزاً للعيش المشترك والشراكة الوطنية التي يوصي سماحته دائماً بالحفاظ عليها وتعزيزها، بيروت جسم واحد ونسيج واحد وشعب واحد، وهي عاصمة موحدة للبنان هذا الوطن الأزلي والجوهري لكل أبنائه، حمى الله لبنان وحفظ شعبه من شر أعداء الداخل والخارج".
لجنة اسناد غزة
واستقبل المفتي دريان وفدا من "لجنة إسناد غزة"، وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد عضو اللجنة الدكتور هاني سليمان فقال: "تشرفنا كلجنة مبادرة لـ "سفينة المطران هيلاريون كبوجي" التي ستحمل المساعدات إلى غزة بزيارة هذه الدار المباركة، بزيارة سماحته الذي شرفنا بتوجيهاته وبدعمه الكبير، والذي لا يخفى على كل اللبنانيين حجم الدور الذي تقوم به دار الفتوى منذ طوفان الأقصى وحتى اليوم، خصوصا أن شعبنا وأهلنا في غزة يعانون ما يعانون إلى جانب ما يقدمون من بطولات أسطورية وجهادية في وجه هذا الكيان الغاصب. وفي الحقيقة لم نحتج إلى شرح، ما قمنا به فقد كان سماحته ملمّاً بأغلب التفاصيل التي كنا نقوم بها من إطلاق الفكرة بدايةً، وثم من تشكيل لجان، ومن ثم من أنشطة وجمع تبرعات، وللحقيقة كانت التبرعات سخيةً في كل المناطق اللبنانية. هذه السفينة يجب أن تحمل 3000 طن مساعدات إلى غزة، وهذه المساعدات بإذن الله ستكتمل خاصةً وأن هذه السفينة ستحمَّل إضافةً إلى المواد العينية بأطنان من الحب والوفاء والاحتضان للأهل في غزة. أعتقد أن هذه الوجوه الموجودة هنا والتي تعبر عن أطياف المجتمع اللبناني فعلاً قادرة، وبإذن الله سننجح بإطلاق هذه السفينة من لبنان إلى غزة، سفينة الوفاء والكرامة والالتزام بقضية فلسطين".
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا