كان الترقب سيد الموقف أمس لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لاسيما في ما يتعلق بالرد على عملية اغتيال نائب المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، بالتزامن مع زيارة للموفد الأميركي آموس هوكشتين الى اسرائيل وما تحمله هذه الأخيرة من أبعاد في ظل التطورات الراهنة.

أشار الصحافي والمحلل السياسي قاسم قصير الى أنه "حسب المعلومات فإن زيارة هوكشتين تهدف الى منع توسيع الحرب والوصول الى تسوية سياسية في القضايا الخلافية بين لبنان والكيان الصهيوني".

ولفت في حديث لـvdlnews الى أنه "من الواضح أن اسرائيل تقوم بعمليات اغتيال وتفجيرات واستفزاز بهدف الذهاب الى توسيع الحرب لكن قوى المقاومة حتى الآن تقوم بالرد على هذه العمليات من خلال رد موضعي ولن تذهب الى حرب موسعة".  

وأكد أن "كل الاحتمالات ممكنة سواء في الذهاب الى حرب او الوصول الى تسوية الا ان الموضوع مرتبط أيضًا بما سيجري في قطاع غزة".

وأوضح قصير أن "هوكشتاين يعتبر وفق معلومات سابقة أنه في حال التوصل الى حل في موضوع الحدود من الممكن ان يشكل ذلك مدخلًا لوقف الحرب على الجبهة الجنوبية"، مضيفًا: "إن وجهة نظر المقاومة ومسؤولين آخرين في لبنان تقوم على ان الموضوع لا يتعلق فقط بالحدود بل يرتبط ايضًا بالحرب على غزة، فطالما هذه الاخيرة مستمرة من الصعب البحث في اي سيناريو لوقف العمليات قبل وقف الحرب في غزة".

وعن دعوة وزارة الخارجية الألمانية رعاياها إلى مغادرة لبنان على وجه السرعة امس، قال: "عادة، تطلب السفارات الاجنبية والعربية من رعاياها احتياطا اما مغادرة البلد او عدم الحضور اليه عندما تشعر بوجود مخاوف من حدوث تطورات امنية وعسكرية".

وشدد على أننا "اليوم وفي ظل التصعيد القائم لاسيما بعد عملية اغتيال الشيخ صالح العاروري ثمة تخوف في لبنان وفي المنطقة من تصعيد الاوضاع الامنية والعسكرية لذلك تأخذ السفارات والبعثات الدبلوماسية اجراءات من أجل الطلب من مواطنيها مغادرة لبنان او عدم الحضور اليه".

وأوضح ان توقيت هذه الدعوة "مرتبط بعملية الاغتيال ومواقف السيد حسن نصرالله بأنه سيتم الرد على هذا الاغتيال ذلك أن خطابه أشار الى امكانية الذهاب الى حرب واسعة".