أشار الكاتب والصحافي نقولا ناصيف الى أننا "لسنا في ظل دستور لبناني بل في ظل اعراف هجينة والسنة المقبلة قد لا تكون سنة سهلة".

ولفت في حديث لصوت كل لبنان عبر برنامج "احداث في حديث"، الى ان "الدولة اللبنانية لا تريد أن تنتج حلولا وبالتالي من الطبيعي في غياب الحل الجذري أن تتراكم تبعات الأزمات".

وأضاف: "يمكن اختصار سنة 2023 بخواء في المؤسسات والسلطات وسنة الرؤوس المستعارة".

وشدد على أنني "افهم بسهولة عدم انتخاب رئيس جمهورية بما أن الطرفين الداخليين لا يريدان التسوية والخارج لا يستطيع أن يفرض على احد رئيسًا".

واعتبر أن ناصيف "انتخاب رئيس الجمهورية هو حاجة من أجل ان يكون هناك مسؤولية دستورية في البلاد وما يجب أن يتم اعاد بناؤه هو الدولة وليس المجتمع".

من جهته، أكد وزير الداخلية السابق مروان شربل في مداخلة لصوت كل لبنان أنه "لا شك في ان احداث غزة غيرت كل المعادلات اقليميا ولم نخالف منذ ال 2006 حتى الآن القرار 1701 اما اسرائيل فكانت تخالفه بحرا وبرا وجوا ".

وأشار الى أننا "لم نصل الى حرب شاملة بين اسرائيل ولبنان والامور لا تزال مضبوطة وسط الضغوطات الكبيرة على اسرائيل والوضع سوف يبقى محصورًا لحين الانتهاء من غزة".

وتابع، "ما يخيفني هو حصول اغتيالات في لبنان وقواعد الاشتباك ستبقى محصورة وعسكريا اسرائيل لن تقدم على اي عمل لأنها لا تستطيع".

واعتبر شربل أنه "لا يناسب الولايات المتحدة حصول حرب بين لبنان واسرائيل كما في ال 2006 لأن الامور لن تبقى محصورة بهما بل ستدخل دول أخرى والمشكلة اليوم في غزة هي بين ايران والولايات المتحدة الاميركية".

من ناحيته، لفت الصحافي المتخصص بالشأن الاقتصادي منير يونس في حديث لصوت كل لبنان الى أن "لبنان يعني من أزمة طاحنة منذ 4 سنوات على كل المستويات وكل المؤشرات تشير الى ان لبنان ليس لديه مناعة لحرب مفتوحة مع اسرائيل".

وشدد على أن "نحن في مأزق مستمر والعام المقبل سيكون فيه استحقاقات امنية وسياسية وهناك اشهر طويلة امامنا قبل وضع الملفات الاقتصادية على الطاولة".

وختم يونس "حتى الآن من الواضح ان هناك استقرار لسعر صرف الدولار والاحتمال ان يبقى الاستقرار النقدي الا اذا تغيرت المعطيات".