أقيمت قداديس ميلاد السيد المسيح في منتصف الليل والصباح في البقاع، وترأس راعي ابرشية دير الأحمر والبقاع الشمالي للموارنة المطران حنا رحمة، قداس منتصف الليل في كنيسة سيدة بشوات، بحضور فعاليات من البقاع الشمالي وأبناء رعية دير الأحمر والجوار ، عاونه في القداس اباء الابرشية، وشدد رحمة في عظته على الالتزام المسيحي بالتواضع والمحبة والسلام، المسيح أعطى تعاليمه كي يعلمنا نهج الحياة، بعيدا عن الكبرياء وعدم الوقوع بالخطيئة، فالخوف ياتي من عدم الإيمان، اما القوة والشجاعة، فهما من الهامات الرب.

وقال نرى حروب ومآسي وقنابل وصواريخ أسلحة ذكية واجرام وتدمير، هناك شكل مخيف، الحيوان يأكل فريسته ويشبع ليفكر باليوم التالي، اما الإنسان يقتل الالاف ولا يشبع، مخيف الإنسان عندما ينحرف ويعمل على التدمير باسم الله، فلا علاقة للسيد المسيح بهذه الحروب، انها الشر والظلمة والدمار والكراهية والابادة، فرب السلام علمنا الهدوء الكامل بالصمت الكامل فولد وعلّم الآخرين الإيمان والعبادة وكل ما نراه لا علاقة باسم الله ، ونحن كمسيحيين منطقنا هو السلام الحقيقي، سلام القلوب والتضحية والتأخي والتأسيس ولمساعدة الآخرين ومن أجل السلام نصلي.

وفي زحلة تراس رئيس اساقفة زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم قداسا الهيا بمناسبة ولادة السيد المسيح في كنيسة سيدة النجاة في زحلة والقى عظة بالمناسبة طلب فيها من طفل المغارة ان يجعل ايامنا مليئة بالسلام والمحبة، وقال عيد الميلاد هو عيد الفرح السلام، والعودة الى الذات والهدوء والتأمل، ولنكن مثالاً للإيمان والصمود في وجه الصعاب، وليتعلم العالم المستقر والغني، المدّعي الحضارة كيف يكون الميلاد وكيف يعيّده الناس المؤمنون. الله معنا، يهتم بأمورنا وهذا هو الطريق الحقيقي للإحتفال بعيد الميلاد، بأن نكون مصدراً للنور والأمل في حياة الآخرين.

وختم " ادعو الله ان يمنحنا جميعاً القوة والصبر لمواجهة التحديات والثبات في الإيمان، ونسأله ان يجعل ايامنا مليئة بالسلام والمحبة وان يبعد عنا روح الكبرياء والإيمان المزيف ، وان يحمي وطننا لبنان من كل مكروه آتٍ من الداخل او من الخارج.

وفي نهاية القداس اقيم زيّاح نقل فيه الطفل الى المغارة وسط الصلوات والترانيم. واقيمت القداديس في كنائس سيدة المعونات للموارنة في بعلبك، القاع دورس، ومجدلون.
وفي كنائس الروم الملكيين الكاثوليك في الجديدة وبعلبك وراس بعلبك.