"الحزب يرد بحزم على التهديدات الدبلوماسية".. صحافي يكشف رسالة العدو من استهداف "تشييع عيتا": فرض قوات أميركية وفرنسية سيواجه بالمقاومة!
"الحزب يرد بحزم على التهديدات الدبلوماسية".. صحافي يكشف رسالة العدو من استهداف "تشييع عيتا": فرض قوات أميركية وفرنسية سيواجه بالمقاومة!

خاص - Monday, December 18, 2023 3:23:00 PM

علق الكاتب والصحافي محمد حمية، في مقابلة عبر موقعنا vdlnews، على الإستهداف الإسرائيلي "الإرهابي" لموكب تشييع الشهيد حسن سرور في بلدة عيتا الشعب الحدودية، مشيرا الى أن "العدو الإسرائيلي لم يحتمل مشهد الصمود اللبناني وتمسك الجنوبيين بأرضهم وقضيتهم، ولم يحتمل وجود 150 الف مستوطن هجروا من شمال فلسطين المحتلة الى الداخل بسبب ضراوة العمليات العسكرية التي تقوم بها المقاومة على طول حدود بلغت 103 كلم بعمق بين 10 و20 كلم".

ورأى حمية "رئيس وزراء العدو أمام معضلة إعادة الأمن الى شمالي الكيان الإسرائيلي، فيما أتى الرد من الجانب اللبناني وخصوصا من هذا التشييع كرسالة من حزب الله وأهالي الجنوب، بأن كل التهديدات والرسائل الإسرائيلية الأميركية لم تجد نفعا، وهذا يؤكد أن ما يطلب من إبعاد حزب الله وقوات الرضوان عن جنوب لبنان هو أوهام، ويشدد كذلك على أن حزب الله ليس جنودا وأفواجا عسكرية فحسب، بل شعب كامل، وتلاحم شديد بين المقاومة والجنوبيين، وتأكيد استحالة فك اللحمة بين المقاومة وبيئتها".

وإذ شدد على أن الاسرائيلي يريد من هذه الضربة خصوصا توجيه رسالة الى حزب الله أن القيام بعمليات نفسها والبقاء على نفس قواعد الإشتباك قد يتغير لاستهداف البيئة المؤيدة للمقاومة، رأى حمية أن الإسرائيلي يحاول إيصال فكرة أن العمليات ليس مضمونة أن تبقى بنفس القواعد، بهدف محاولة الضغط على حزب الله بتغيير نظرة البيئة الى الحزب، لتضغط الأولى على الحزب ليوقف العمليات العسكرية ويتراجع عن الحدود، وبذلك يحقق الأمن لسكان شمالي الكيان الإسرائيلي ويعيد المستوطنين، وطبعا هذا لن يحصل" بحسب حمية.

وأضاف: "لكي يستعيد العدو الأمن في الشمال عليه أن يقوم بعمل بري واسع، فهل من فشل في غزة بجولتي قتال ومعه كل العالم وفائض قوة وشرعية ومشروعية بمفهومه هو، هل يستطيع القضاء على القضاء على حزب الله الذي يقر الصديق والعدو بأنه يتفوق على حماس بالعتاد والعديد والتدريب والإمديد بأضعاف مضاعفة؟".

وفي سياق متصل، رأى حمية أن "التصعيد الإسرائيلي يأتي على وقع زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية الى بيروت، وهذا يعكس تناغما بين الموقفين الإسرائيلي والفرنسي".

وردا على سؤال حول ما نقلته صحيفة "التايمز" البريطانية، عن ضابط إسرائيلي بارز قوله إن "الجيش الإسرائيلي وضع خططا لغزو جنوب لبنان"، قال حمية: "الإسرائيلي يفكر ألف مرة قبل القيام بأي توسيع لعملياته العسكرية على لبنان، فنتانياهو لا يحتمل فتح جبهة جديدة، وليس مضمونا أن يبقى أي عمل عسكري ضمن دائرة معينة وقد تتدحرج الأمور لحرب كبيرة، وتتدهور الى المنطقة، وهذا ليس من مصلحة إسرائيل ولا من مصلحة الولايات المتحدة على وجه الخصوص".

وأضاف في سياق تعليقه: "أستبعد صحة ما ذكرته "التايمز"، وهو بإطار التهديدات للبنان من أجل فرض تطبيق ال1701، وفي نهاية المطاف، الحزب مستمر في عملياته العسكرية حيث يرى ذلك مناسبا، ومستمر في جبهة الإسناد في غزة ولن يبحث بأي ملف تفاوضي الى حين إيقاف العمليات على غزة".

وكشف حمية لموقعنا، بأن "حزب الله يرد بحزم على الرسائل الدبلوماسية بأن الأمور ستبقى على حالها لحين إيقاف الحرب على غزة"، معتبرا أن "الحديث عن فرض قوات فرنسية أميركية في الجنوب يعد عدوانا أميركيا فرنسيا على سيادة لبنان، سيقابل بالمقاومة بكل تأكيد، وكما قال أمين عام حزب الله برسالته للبوارج الأميركية بأننا "أعددنا لهم"، فأول أول صاروخ أو قذيفة أو اعتداء على مركز لحزب الله في جنوب أو شمالي الليطاني، سيدفع حزب الله الى ردة فعل تستهدف مصدر الإعتداء".

ختاما، في ظل عدم استبعاد أي احتمال بالنسبة لتوسع الحرب، لكن المؤكد بحسب حمية، ان عمليات المقاومة لن تتوقف متى لم تتوقف الحرب على غزة، وأميركا لا تريد توسيع نطاق الحرب، لأن توسع الحرب على لبنان سيشعل المنطقة برمتها، وهذا ليس من مصلحة أحد، وخصوصا الأميركيين.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني