منذ بداية العدوان على غزة، بدأت التطورات على الحدود الجنوبية بين لبنان واسرائيل حتى بدأ الجيش الاسرائيلي بإخلاء المستوطنات الشمالية تخوفاً من اي طارئ قد ينتج عن حدث امني وذلك بعد خطاب الامين العالم السيد حسن نصرالله في عام 2011، وتحديدا حينما هدد بأن "قيادة المقاومة قد تطلب من المجاهدين الدخول الى الجليل".
ومنذ بدء حرب جنوب لبنان، طالب الاسرائيليون عبر الوفود الأجنبية التي زارت لبنان، بتراجع قوات الرضوان الى جنوب نهر الليطاني بحسب ما نقلت بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية البارزة. فمن هي "قوة الرضوان"؟ وهل من مفاوضات لتطبيق حرفيّة القرار1701 او تعديله؟ وهل يحمل الموفد الاميركي الى لبنان في جعبته طرحا جديدا لوقف حرب الجنوب؟ وهل تتوسع الحرب الى كل لبنان؟
في السياق، وفي حديث لـVdlnews كشفت مصادر سياسية مقربة من محور المقاومة، أن "العدو الإسرائيلي خائف من قوة الرضوان، ويريد ان يحمي المستوطنات، خصوصا وأنه بات المستوطنون مرتعبون ويعيش كثير منهم حالة هستيريا من مجرد ذكر إسم "الرضوان"، وبالتالي، فإن عودة هؤلاء الى مستوطنات الشمال مرتبطة بتراجع هذه القوة عن الحدود اللبنانية الجنوبية، بحسب ما يسرب الإعلام الإسرائيلي بناء على تصريحات المستوطنين ورؤساء البلديات فيها".
وعن التعريف بـ"قوة الرضوان"، قال المصدر: "هي قوة مقاتلة تمتلك قدرات كبيرة، تشكلت هذه الوحدة قبل فترة من بين القوات الخاصة لحزب الله وهي من اهم الوحدات وافضلها تدريبا وصممت من اجل خوض القتال في اوضاع وساحات معارك خاصة، وتكلف هذه الوحدة بمهام يعجز الآخرون عن ادائها، وأدت مهمات "تعجيزية" إبان الحرب على الإرهاب في سوريا".
وحول المفاوضات، شدد المصدر المقرب من محور المقاومة، على أنه "حتى الان لا مفاوضات قبل وقف الحرب في غزة، ولا معلومات عما قد يحمله الموفد الأميركي الى لبنان وهذا لا يقدم أو يؤخر طالما وأن هناك حرب إبادة في قطاع غزة".
وردا على سؤال حول ما إذا كنا أمام تعديل للقرار الذي صدر عن مجلس الأمن عام 2006، قال المصدر: "لا تعديل للقرار 1701، وهناك جهود غربية وعربية لضبط الوضع الأمني، والحرب تتوسع لكنها لا زالت تحت السيطرة".
في الختام، تبقى الانظار شاخصة الى ما سيحمله الموفد الاميركي الى لبنان ولكن، هل حركة وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إلى تل أبيب في الأيام المقبلة في إطار الجهود الفرنسيّة - الأميركيّة لمنع حرب بين لبنان وإسرائيل ستحمل جديدا الى المنطقة؟