دعا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة "فيفتي فيفتي"، في بيان، الصحافيين وممثلي وسائل الاعلام الى مؤتمر للتوقيع على "اقتراح قانون الكوتا النسائية في المجالس البلدية"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يوم الخميس في 7 كانون الأول، من الساعة الثانية من بعد الظهر إلى الساعة الرابعة، في فندق موفنبيك في بيروت.
يشارك في هذا المؤتمر الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هاونشتاين، نائب رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان مارتن سكيلف، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ورئيسة منظمة "فيفتي فيفتي"، جويل أبو فرحات. وسيضم المؤتمر أعضاء من البرلمان اللبناني، ممثلين عن المجتمع الدولي، خبراء في القانون والانتخابات، و أعضاء من ائتلاف الكوتا الوطني، منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام.
ينص هذا الإقتراح على تخصيص كوتا بنسبة 30% من المقاعد في مجالس البلديات التي تضم 9 و12 عضوًا، وكوتا بنسبة 50% في البلديات التي تضم 15، و18، و21، و24 عضوًا. وسيؤدي ذلك إلى تمثيل إجمالي للنساء يقدّر بحوالي 40% في جميع البلديات.
وسيوقع خلال المؤتمر 10 أعضاء من مجلس النواب على اقتراح قانون الكوتا النسائية، ليتم بعد ذلك وضعه على جدول أعمال اللجان النيابية للنقاش والبحث بهدف الإتفاق على صيغة نهائية يتم إقرارها قانونياً في جلسة عامة لمجلس النواب.
واعتبر المنظمون للمؤتمر، "ان المرأة في لبنان لا تزال ممثلة تمثيلا ناقصا في الحياة السياسية بسبب مجموعة من الحواجز الهيكلية والأعراف الإجتماعية. بناءً على نتائج الانتخابات البلدية لعام 2010، تمثّلت النساء 4.6% فقط في المجالس البلدية، في حين شهدت انتخابات عام 2016 زيادة طفيفة من حيث تمثيل المرأة لتصل إلى 5.4% من مقاعد المجالس البلدية، ولا يزال لبنان في أدنى تصنيف التمثيل السياسي للمرأة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، أقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراكة مع منظمة "فيفتي فيفتي"، وبالتعاون مع خبراء في القانون والإنتخابات، تمّ صياغة مشروع قانون كوتا نسائية، كتدبير خاص مؤقت، لتعزيز تمثيل ومشاركة المرأة في السياسة، والعدالة والشمولية في الانتخابات البلدية المقبلة.