تسبب أكبر جبل جليدي في العالم بموجة من القلق البالغ في أوساط علماء البيئة ودوائر الأرصاد الجوية على مستوى العالم، وذلك بعد أن بدأ يتحرك من مكانه بفعل الذوبان، وذلك لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة “دايلي ميل” البريطانية، فإن الجبل الجليدي العملاق يزيد حجمه عن ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن، وهو أكبر كتلة ثلجية في العالم، وظل عالقاً في المحيط منذ أكثر من ثلاثين عاماً، لكنه بدأ الحركة أخيراً وأثار موجة من القلق في أوساط العلماء
وبحسب المعلومات فإن “مساحة كتلة الجليد التي يطلق عليها (A23a) تبلغ حوالي 1540 ميلاً مربعاً، أي أكثر من ضعف مساحة لندن الكبرى (607 أميال مربعة)، ويبلغ سمكها 1312 قدماً”.
وينتقل الجبل الجليدي الذي يحمل الاسم (A23a) حالياً شمالًا بواسطة الرياح وتيارات المحيط “بسرعة” بعد 30 عاماً من ثباته في قاع المحيط.
ويقول العلماء إن “هذه الكتلة الجليدية بدأت تنجرف عبر شبه جزيرة القطب الجنوبي (التي تبرز من البر الرئيسي مثل الذيل) ومن المفترض أن تنهار بسبب المياه القاسية بمجرد وصولها إلى المحيط المفتوح”.
كما يؤكد العلماء أنه “يجب تتبع الأجسام الكبيرة مثل (A23a) باستمرار بعد الانقطاع لأنها يمكن أن تشكل تهديداً للسفن، وكذلك الحياة البرية”.
وعلى عكس العديد من الجبال الجليدية الكبيرة التي تنفصل عن القارة القطبية الجنوبية وتطفو بعيداً، لم يتحرك (A23a) سوى بضع مئات من الأميال منذ انفصاله عن الجرف الجليدي فيلتشنر في آب 1986. وكان افتقاره إلى الحركة يرجع إلى أنه كان “مرتكزاً” (أو عالقاً) في قاع البحر، إلا أنه تحرر الان وبدأ يتحرك.