البناء
كشف أكثر من مصدر سياسيّ وديبلوماسيّ لـ»البناء» عن مؤشرات ورسائل دبلوماسيّة تصل عبر مبعوثين وسفراء عرب وأجانب تحذّر من نية حكومة الاحتلال من شنّ ضربات قاسية استباقية لحزب الله وللبنان كاستهداف مراكز عسكريّة للحزب أو عملية اغتيال لقيادات في المقاومة أو استهداف مرافق حيوية في لبنان، لتحقيق هدفين: الأول استعادة هيبة جيش الاحتلال المنهارة بعد 7 تشرين الأول والخمسين يوماً الماضية ويستطيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تقديمه للرأي العام الإسرائيلي كإنجاز يمكنه من خلاله استعادة الأمن الى منطقة الشمال وبالتالي تأمين عودة آمنة للمستوطنين المهجرين، والهدف الثاني توجيه رسالة الى حزب الله بأنه لا يمكنه توسيع عملياته العسكرية ضد مواقع الاحتلال وعلى المستوطنات واللعب بقواعد الاشتباك والمعادلات وأن يبقي جبهته الداخلية بمنأى عن الاستهداف. لذلك وفق المصادر يمكن أن يقوم العدو بمغامرة غير محسوبة بتوسيع الحرب ضد لبنان لتعديل القرار 1701 بما يضمن أمنه من خلال إبعاد حزب الله وفرقة الرضوان عن الحدود أو بالحد الأدنى الضغط على الحكومة اللبنانيّة لإلزام حزب الله باحترام القرار 1701».
إلا أن مصادر عليمة وعلى صلة بالمقاومة تؤكد لـ»البناء» أن ما عجز العدو عن انتزاعه وهو في ذروة قوته وهمجيّته خلال الجولة القتالية الأولى لن يأخذه خلال الجولة القتاليّة الثانية، وهو يجرّ أذيال الهزيمة والخيبة في غزة ولبنان.
وأكدت جهات مطلعة على مجريات الجبهة الجنوبية لـ»البناء» إلى أن «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان واضحاً في خطاباته بربط الوضع في جنوب لبنان بتطوّرات الميدان في غزة، ولذلك التزمت المقاومة في لبنان باتفاق الهدنة في غزة ولم تبادر إلى أي ردة فعل رغم الخروق الإسرائيلية المتعددة للهدنة، لكن مع عودة كيان الاحتلال الى عدوانه من الطبيعي عودة المقاومة الى القيام بواجبها بإسناد المقاومة في غزة باستهداف مواقع الاحتلال على طول الحدود مع فلسطين المحتلة». ولفتت إلى أن المقاومة في لبنان أعدّت لكافة السيناريوات، ومنها قيام العدو بمغامرة عدوانية كبيرة ضد لبنان. وكشفت المصادر أن عدواناً كهذا على لبنان يفجّر حرباً إقليمية، كاشفة أيضاً بأن «ردّ قوى المقاومة في مختلف الساحات سيكون أعنف من الخمسين يوماً الماضية».
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا